القيادة الاستراتيجية ومكوناتها وعيوبها

القيادة الاستراتيجية هي أحد الممارسات التي يقوم بها المدراء التنفيذيون من خلال استخدام مجموعة من أساليب الإدارة المختلفة بهدف التطوير من رؤية منظماتهم للتكيف والاستمرار مع المناخ الاقتصادي والتكنولوجي المتغير.

كما أن القادة الاستراتيجيون قادرين على استخدام تلك الرؤية في تحفيز الإدارات والموظفين والتعزيز من الشعور بالوحدة من أجل صنع مجموعة من التغيرات بداخل مؤسساتهم.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للقيادة في تعزيز الإنتاجية الاستراتيجية وتبسيط المعلومات وتشجيع الابتكار بالإضافة إلى تشجيع الموظفين على أن يكونوا مستقلين ومنتجين وفيما يلي سوف نعرض لكم المزيد من المعلومات حول ذلك النوع من القيادة.

القيادة الاستراتيجية

القيادة الاستراتيجية
القيادة الاستراتيجية

يشار إلى القيادة الاستراتيجية إلى قدرة المدير في التعبير عن الرؤية الاستراتيجية للمنظمة أو جزء
من المنظمة، بالإضافة إلى إقناع الآخرين وتحفيزهم في الحصول على تلك الرؤية.

كما يمكن أيضًا تعريف ذلك النوع من القيادة على أنها أحد استخدامات الاستراتيجية في إدارة الموظفين.

بالإضافة إلى أنها القدرة في التأثير على أعضاء المنظمات وتنفيذ هذا التغيير التنظيمي حيث يقوم القادة
الاستراتيجيون في إنشاء الهيكل التنظيمي بجانب تخصيص المواد والتعبير عن الرؤى الاستراتيجية.

والهدف الرئيسي من تلك القيادة هو (الإنتاجية الاستراتيجية) والهدف الأخر منها هو العمل على تطوير
البيئة التي يتنبأ فيها الموظفون باحتياجات المنظمة ويشجع القادة الاستراتيجيون الموظفين في أتباع
أفكارهم الخاصة.

كما يستفيد القادة الاستراتيجيون من نظام الحوافز والمكافآت بشكل كبير لتشجيه الموظفين على
الإنتاج ولإظهار أداء أفضل لمؤسساتهم وتتمحور القيادة استراتيجية الوظيفية حول الإدراك والابتكار
والتخطيط لمساعدة الأفراد في تحقيق أهدافهم.

وتتطلب تلك القيادة القدرة على فهم وتوقع بيئة العمل بالإضافة إلى القدرة على النظر من منظور أوسع.

اقرأ المزيد عن: إدارة المشاريع

مكونات القيادة الاستراتيجية

تتكون القيادة الاستراتيجية من 6 مكونات تتمثل في:

  • تحديد هدف المؤسسة

يحتاج القائد في العمل مع الموظفين والبائعين والعملاء والمجتمع ومع أي شخص أخر في المؤسسة
لتحديد الغرض الذي يسعى من أجله.

اقرأ المزيد عن: افضل مواقع التسويق الإلكتروني

  • الحفاظ على الكفاءات الأساسية

تمتلك كل منظمة مجموعة من رأس المال الاجتماعي والبشري والفكري والمالي الذي يخلق الكفاءات
الأساسية وعندما تصبح تلك الكفاءات ذات قيمة عالية ونادرة ومن الصعب تقليدها خلق ذلك ميزة
تنافسية عالية.

ولكن خلال تغير البيئة الخارجية مع قطاع الصناعة يجب أن يتم تغيير الكفاءات الأساسية للمؤسسات
كذلك ومن مهمة القائد هي أن يقوم بتحديد الكفاءات الأساسية الضرورية لتحقيق هدف المؤسسة
والتطوير من كفاءتها.

اقرأ المزيد عن: سياسة التسعير للمنتجات

  • تطوير رأس المال البشري

يعد رأس المال البشرى عبارة عن الأشخاص وقدراتهم ومهارتهم ملكيتهم الفكرية ويعد هذا النوع
من رأس المال أحد المداخل الأساسية لتطوير الكفاءات والحفاظ عليها، كما أن تنمية المهارات السياسية
والاجتماعية والفنية والقيادية للناس هو القاعدة للكفاءات الأساسية.

  • المحافظة على الثقافة التنظيمية الفعالة

يعد إنشاء ثقافة مؤسسية فعالة أحد الأمور الضرورية التي تسهم في تعزيز أهداف وقيم المنظمة كما
تأكد تلك الممارسات على جعل المؤسسة جذابة وفعالة كمكان للعمل.

  • الحس على الممارسات الأخلاقية

يعد الحس على الممارسات الأخلاقية أحد مشتقات خلق الثقافة التنظيمية الفعالة حيث يتطلع الناس
للقادة بأن يكونوا نموذجًا للسلوك الجيد، كما يجب على القادة أن يتمتعوا بالأساسات الأخلاقية ويطلبوا
من الآخرين أن يكونوا أكثر خلقًا.

اقرأ المزيد عن: أفضل استراتيجية التسويق

  • وضع بعض الضوابط التنظيمية المتوازنة

يعد هذا المكون من أصعب الأنشطة التي تتضمن جميع الأسس السابقة.

 عيوب القيادة الاستراتيجية

على الرغم من تواجد العديد المميزات بالقيادة الاستراتيجية إلا أن لديها بعض العناصر التي قد تسبب المشاكل
للمؤسسات وأتباعها، ويمكن علاج تلك العيوب والحد نها بواسطة التنفيذ السليم ولكن من الضروري مع ذلك
أن يتم فهم قيود إطار العمل.

وتتمثل المشكلة الأولي في الاعتماد على أسلوب التنبؤ بالمستقبل عندما يتعلق الأمر بالسياسات
وصياغة الإرشادات، ويحاول الإطار في تقيم ما قد يأتي به المستقبل وبالتالي يتم فهم تأثيره على العمليات.

بعد التنبؤات يتم تنفيذ الإطار الاستراتيجي في القرارات التي يراها متناسبة مع الوضع والمشكلة هنا
أن التنبؤ بالمستقبل لا يعد صعبًا فحسب بل أن مستحيل.

كما يساعد بشكل طبيعي في النظر للعناصر المختلفة والاحتمالات ولكن الاعتماد على التخمين لا
يضمن أبدًا أن تكون الخيارات التي تقوم بها هي الصحيحة.

اقرأ المزيد عن: تمويل المشروعات الصغيرة

مميزات القائد الاستراتيجي الناجح

القيادة الاستراتيجية
القيادة الاستراتيجية

يتسم القائد الاستراتيجي الناجح ببعض المميزات التي تتضمن التالي:

  • الولاء

يظهر القادة الفعالون والأقوياء الولاء لرؤياهم عن طريق حديثهم وأفعالهم.

  • الاطلاع الدائم

يبقي القائد الناجح على إطلاع دائم بما يحدث بداخل مؤسسته بالإضافة إلى الحصول على مصادر
المعلومات الرسمي والغير الرسمية في المنظمة.

  • استخدام القوة بشكل حكيم

يستخدم القادة قواهم بحكمة حيث يقوموا بلعب لعبة القوة بمهارة شديدة والمحاولة في التطوير
من أفكارهم بدلًا من فرض أفكارهم على الأخرين مع دفع أفكارهم بشكل تدريجي.

  • امتلاك منظور واسع

أن القادة الاستراتيجيون لا يملكوا مهارات في تخصصهم الصغير ولكن لديهم مجموعة كبيرة من المعرفة
حول الكثير من الأشياء.

  • التعاطف

يجب على القادة أن يتفهموا آراء ومشاعر مرؤوسيهم بالإضافة إلى اتخاذ القرارة بعد النظر بها بشكل جيد.

  • الدافع

يجب أن يكون للقائد الاستراتيجي الدافع وحماس العمل الذي يتجاوز السلطة والمال كما يجب أن يتوافر
به الميل في تحقيق الأهداف بعزيمة كبيرة.

اقرأ المزيد عن: ربح الأموال بسهولة

  • ضبط النفس

يجب أن يمتع القادة بالقدرة في التحكم بالرغبات المشتتة والمزاج وأن يفكروا قبل التصرف بأي شيء.

  • امتلاك المهارات الاجتماعية

يجب على القادة أن يكونوا اجتماعين وودودين مع الآخرين.

  • الوعي الذاتي

يتمتع القادة بالقدرة على فهم عواطفهم ومزاجهم بالإضافة إلى قدرتهم في التأثير على الآخرين.

  • التعبير

يعمل القادة الأقوياء على إيصال الرؤية الخاصة بالمنظمة إلى الأعضاء العاملة من خلال تعزيز هؤلاء الأعضاء.

  • الثبات

ينقل القادة رؤيتهم بشكل مستمر حتى يصبحوا من أحد مكونات الثقافة التنظيمية.

اقرأ المزيد عن: التسويق الرقمي

قد يعجبك ايضا