مهارات القيادة وادارة المشاريع : لماذا هي مهمة لتحقيق النجاح

مهارات القيادة وادارة المشاريع

الثورة يعتبر الانسان احد اهم و اميز المخلوقات في الميزان الالهي ، فمنذ العصور القديمة وعلى مر العصور تحديداً اتضح بأن كل جماعة مهما كان حجمها بحاجة الى من ينظمها وينظم عملها تحت مسمى مهارات القيادة وأيضا قيادتها فالمصريين القدماء يأتون في مقدمة الذين اهتموا بموضوع القيادة وذلك منذ بزوغ شعاع حضارتهم العريقة ، ولأهمية الموضوع وكانت لنا محاولة جادة في فهم نظرية الشبكة الادارية لبليك وموتون وتطبيقها وأثرها في النهوض بمؤسسات الدولة المصرية فالقيادة هي سلسلة متراكبة المهارات لا تخلو من الكفاءة بحد كبير وذلك في احداث التوازن ما بين الانتاجية واحترام العاملين داخل المنظمة في الوقت نفسه ، ولذلك فان نظرية الشبكة الادارية في القيادة تعتبر تصنف واضح لأنواع القادة ، وأيضا انماط الادارة وطرق التعامل مع طرفي القيادة إلا وهما كما عرفتهم النظرية المرؤوسين والإنتاجية وذلك لتحقيق استقرار المنظمة وكفاءة انتاجها وإسعاد افرادها وتحقيق الرضا الوظيفي لهم .

تعريف مهارات القيادة

ان تعريف مهارات القيادة وادارة المشاريع والتي يتم استخدامها في عملية تنظيم الآخرين ومن ثم العمل معهم وذلك لتحقيق هدف مشترك سواء كنت في منصب اداري او مسؤولاً عن مشروع معين فيجب عليك ان يكون لديك مهارات تعمل على تحفيز الآخرين واثارة الحماسة حتى تستطيع اتمام المهام خلال فترة زمنية محددة تم تحديدها عند وضع المشروع فالمهارات القيادية هي مجموعة من المهارات لا تعبر عن مهارة واحدة وانما هي مجموعة كاملة تعمل معاً جنباً الى جنب

اهمية مهارات القيادة

  • المديرين الفعالون في اي شركة تعد من اهم العناصر الجوهرية التي تعتمد عليها اساس اي شركة ناجحة اذ يسعهم تقديم الدعم اللازم والمناسب وذلك لبناء فريق متكامل وقوي في مكان العمل
  • ذلك بالاضافة الى حرصهم الكبير على ان يتم تنفيذ المشاريع وايضا المبادرات ومختلف الأعمال على اكمل وجه ممكن
  • مما لاشك فيه انه قد سبق لك رؤية ما يمكن للقائد الناجح ان يفعله بكل تأكيد وذلك في مكان العمل فالقادة الذين يمتلكون مهارات القيادة يعملون على رفع الانتاج ويدعمون بيئة العمل الايجابية ويسهمون في التغلب على العوائق المختلفة وذلك بالتعاون مع فريق العمل نفسه

تعريف نظرية الشبكة الادارية

  • نظرية القيادة السلوكية هي فلسفة ادارية تقيم القادة وذلك وفقاً للأفعال التي يقومون بها في مكان العمل ، يعتقد مؤيدو النظرية السلوكية في القيادة ان كل ما عليك فعله كي تكون قائد فعالاً هو ان تتعلم مجموعة معينة من السلوكيات ، فإذا كنت مهتم بأن تصبح قائد اكثر كفاءة او تريد تنفيذ اسلوب قيادة جديد ويمكنك الاستفادة من التعرف على النظرية السلوكية في القيادة ، فمنذ ثمانينات القرن العشرين الميلادي بدأت العديد والعديد من المنظمات الكبيرة بالعمل على تحسين وتطوير عملية اختيار من يخلف كبار المسئولين التنفيذيين والتعرف المبكر  على المواهب القيادية لهم وذلك لأثرها على سلوك الأفراد ومستوى ادائهم في التنظيم وبالتالي تحقيق افضل الاهداف بشكل مباشر
  • ولذلك فتستطيع قياس مدى نجاح أي مؤسسة وكفاءتها من خلال معاملة القيادة الادارية للأفراد العاملين ، فكلما كانت القيادة كفئ وجيدة ينعكس ذلك بشكل ايجابي على المنظمة وتستطيع ان تحقق اهدافها ، فالقادة اناس مبدعون يبحثون عن المخاطر لاكتساب الفرص والمكافآت

تطور مفهوم القيادة عبر التاريخ

  • ان عملية القيادة قديمة للغاية ويرجع وجودها الى الحياة الاجتماعية الأولى وذلك عندما تطلبت ضرورات الحياة قادة او رؤساء يتولون امورها ويديرون شئونها وهؤلاء يتميزون عن اللآخرين بالقدرة في التأثير على أفرادها فالقيادة الادارية علم منظم له اصوله وقواعده وأيضا فن عرفته البشرية ومارسته عملياً منذ قديم الزمان وتعتبر القيادة من اهم الوظائف الادارية التي يمارسها المدير وذلك لان الخطة بعد ان يتم وضعها تنتقل الى حيز التنفيذ وتتناولها العقول والأيدي والآلات لتنجزها حسب الاهداف المقررة والمراحل المحددة ويقود المدير في ذلك مجموعة من الافراد يوجههم ويرشدهم ويدربهم وينسق اعمالهم ويوفق بين مجهداتهم ويستثير دوافعهم وطموحهم ويحفزهم على التعاون والتنافس ويقوم نتائج اعمالهم فيكافئ المجتهدين ويرشد المقصرين الى كيفية علاج اخطائهم وهي مهمة ليست باليسيرة بل تتطلب من المدير جدها ووقت ومهارات حتى يستطيع ان يقود جماعته نحو الهدف المرجو بكفاءة وفعالية .

ما وصل اليه التاريخ في مفهوم القيادة

  • ان ما وصل الينا عن التاريخ القديم لمفهوم القيادة كان واضحا فالنظرة للقائد تقوم على مبدأ الملك والإله والمسير والمسيطر على كل الأمور والموجه لتحركاتها والمرشد لقراراتها ، فنظرة افلاطون عن المدينة بأنها تملك المدينة التي تتألف من اولئك الذين يعرفون فالمعرفة هي الاساس الصحيح الاوحد ولا مدينة إلا بالعلم فيجب ان تقوم المؤسسة على التكافل والتضامن ليس على مبدأ الخوف والقهر فالكل يدرك امكاناته وصلاحياته وواجباته والقائد هو العارف الحكيم والفيلسوف الذي تقترن لديه الفلسفة بالعقل والعدل
  • فرعون مثلاً حكم مصر قديماً والرومان ايضاً حكموا الامبراطورية الرومانية القديمة وكانوا يسمون الامبراطور بوكيل الشعب ، وتعد بداية الثورة الصناعية تحديداً نقلة نوعية كبيرة في الرؤية العامة للموارد البشرية عموماً وللقيادات خصوصاً في تلك الفترة فهي مرحلة هجينة تحمل في طياتها تلك النظرة القديمة لمفهوم القائد ومحاولة ارتداء ثوب الحداثة لا شئ ولكن لظروف الفترة من خلال توسيع المعارف والمهام الادارية وتعددها من جهة وكذلك اتساع الاعمال وأنماطها من جهة اخرى وغيرها من الاسباب التي فرضت على المالك طلب الاستشارة والعون والمساعدة في اداء وظائفه ساعياً بذلك لتحقيق اهداف التنظيف صورة عامة .

ماذا بعد مرحلة الثورة الصناعية ؟

  • اما مرحلة ما بعد الثورة الصناعية وقد تفجرت الابداعات العلمية والفكرية متمثلة بدراسات ومدارس نتج عنها فكرة او نظرة جديدة للقيادة وقدراتها وفاعليتها من خلال قدرة القائد على الاندماج والتعايش والتأثير ومشاركة الآخرين في اعمالهم وأرائهم فظهور فكرة القائد الميداني والقائد التحولي والقائد الفاعل والقائد الرشيد والتي كانت من نتاج هذه المراحل أي انها بحداثتها اكدت على الدور الانساني

استخدام نظرية الشبكة الادارية وتطويعها في مهارات القيادة وادارة المشاريع

  • تعتبر نظرية الشبكة القيادية واحدة من أفضل نظريات تحليل أنماط الإدارة في المؤسسات، لتوصيف أنماط القيادة، لذا يفضل أن يكون القائد دارسًا قبل أن يكون متمرسًا لأهم أسس ومبادئ الإدارة التي تؤهله للقيام بمهامه القيادية على أفضل وجه وهنا تكمن بعض النقاط الهامة ومنها علاقة القائد بمرؤوسيه وهيكلة الوظيفة  وقوة موقع القيادة وهما كالأتي :-
  1.  علاقة القائد بمرؤوسيه : وهي تتركز في مدى الثقة والاحترام المتبادل ما بين القائد والمرؤوسين مع مدى تقبلهم له
  2. هيكلة الوظيفة : وهنا يقيس تعاظم او تباطؤ ادارة القائد في تحديد الاهداف وذلك خلال مدى تحديد وضوح الأعمال للمرؤوسين فاذا كانت واضحة ومحددة فهي متعاظمة واذا كانت العكس فهي متباطئة .
  3. قوة موقع القيادة : وتتمثل في سلطة القائد ومدى تحكمه في منح المكافئات وتحديد العقوبات

اسباب الاستعانة بنظرية الشبكة الادارية ودورها في المؤسسة

  • تطويع نظرية الشبكة الادارية تحديداً على المؤسسة المصرية هي من اهم الخطوات التي يجب ان تفكر بها بشكل او بأخر الدولة المصرية لما فيها من تحديات كبيرة سوف تضعها على نصب خطوات من الطريق الصحيح داخل المنظومة والمؤسسة بالكامل
  • وان دور الاستعانة بنظرية الشبكة الادارية من اهم الادوار التي يجب ان تراعيها الدولة المصرية لايجاد حلول للشللية الشديدة الموجودة داخل المؤسسات المختلفة من روتين وعادات لا تتغير وعمليات ضعيفة للغاية من الانتاج الغير جيد والغير وفير لنا
  • لاسيما ان وطننا يحتاج مننا بذل الكثير من المساعي والمجهودات للنهوض في جو من العمل يشوبه الاحترام المتبادل والصدق والتفاني من القائد ومرؤوسيه .
قد يعجبك ايضا