مهارات اتخاذ القرار والخطوات السليمة لفعل ذلك

نساعدك اليوم على مهارات اتخاذ القرار الصحيح ففي ظل أعباء ومشاكل الحياة كثيرة ولا تحتاج منك التوتر أو الهوجائية في التصرف بل تحتاج إلى التفكير العميق حتى تتمكن من الوصول إلى القرار المناسب.

وقد تقع في حيرة الاختيار في بعض المواقف التي تقابلها يوميًا، ولكن الأمر ليس صعبًا بل يحتاج منك إلى الاعتماد على قدراتك العقلية والفكرية والاعتماد أيضًا على التجارب والمواقف السابقة التي تعرضت لها،
وذلك حتى تتمكن من العثور على الحل الصحيح، حيث أن الكثير من الأشخاص تفتقر إلى مهارة اتخاذ القرار الصائب سهلت دورات التنمية البشرية هذا الأمر.

ماهي مهارات اتخاذ القرار

في بعض الأحيان قد تلجأ إلى اتخاذ قرارات روتينية أو سريعة في حياتك للتخلص من الضغط الشديد.

فعلي سبيل المثال إذا تعرض الشخص لضغط كبيرة في بداية طريقه الدراسي أو المهني يتخذ قرار الانسحاب على الفور،
دون أن يفكر في عواقب الأمر في المستقبل أو إعادة النظر إلى الأمر من زاوية أخرى.

ربما تقع أيضًا بعض الفتيات ضحية لاختيارات المجتمع التي تجبرهن على الزواج قبل أن تصل إلى سن معين وتضطر الفتاة إلى خوض تلك التجربة دون أن تنظر إلى العواقب أو النتائج فيما بعد فالأمر ما بين 50% سينجح، و50% سيتعرض للفشل.

ولكي تتمكنين من الوصول إلى القرار الصائب لابد من التفكير جيدًا في عدة أمور منها:

  • هل شخصية الطرف الآخر مناسبة بعض الشيء مع شخصيتك؟
  • هل هناك أفكار مشتركة بينكم أو طريقة تفكير متقاربة؟
  • الأهم من ذلك هل أنتِ مستعدة لخوض تلك التجربة وليس من أجل إرضاء الموجودين حولك؟

إذا تمكنتِ بالفعل من الرد على تلك الأسئلة بشكل منطقي حينها تكونين بالفعل توصلتِ للقرار المناسب.

أما عن الأشخاص التي لديها مهارة اتخاذ القرار، فهي تتميز بأنها:

  • تعتمد على التفكير المنطقي بعيدًا عن العاطفة أو المشاعر.
  • كما تقوم بالاستعانة بالأشخاص التي لديها خبرة طويلة في التجارب والمواقف الحياتية.
  • بالإضافة إلى حرصها على الموازنة بين جميع الأفكار التي توصلت إليها حتى تتمكن من اتخاذ القرار السليم.

اقرأ المزيد عن: فن وأسرار اتخاذ القرار

مهارات اتخاذ القرار في خطوات سهلة

مهارات اتخاذ القرار
مهارات اتخاذ القرار

إذا كنت بالفعل ترغب في الوصول إلى قرار صائب عليك أن تلتزم ببعض الخطوات ومنها:

  • أن تحدد أولاً طبيعة المشكلة أو القضية المطروحة أمامك.
  • ثانيًا أن تنظر إلى جميع الفرص المتوفرة أمامك والحلول الممكنة.
  • ثالثًا أن تنظر إلى السلبيات والإيجابيات الموجودة حول جميع الأفكار والفرص.
  • رابعًا أن تفكير في عواقب قرارك والنتائج وأن تضع خطة بديلة دائمًا لمواجهة أي تغيرات وبالتالي ستتمكن من الوصول إلى الحل الصحيح.
  • على سبيل المثال: إذا كنت في عمل مناسب ولكن وجدت فرصة أفضل عليك أن تفكر أولاً في بعض الأشياء قبل أن تندفع إلى تلك الفرصة وتندم في نهاية الأمر.
  • فكر إذا كان العائد المادي من تلك الوظيفة يغطي مصاريفك الشخصية.
  • كما يجب التفكير أيضًا في عدد ساعات العمل حتى لا تفني عمرك في العمل وتتأثر حياتك وعلاقاتك بالموجودين حولك.
  • عليك أن تنظر أيضًا إلى مكان العمل وهل هناك وسيلة نقل خاصة بالشركة حتى لا يكون الأمر شاق فيما بعد.
  • لا تقابل الأمر بالرفض أو الموافقة إلا بعد عمل المقابلة الشخصية والتعرف على طبيعة العمل ومشاهدة المكان على أرض الواقع،
    فإن ذلك يساعد بنسبة لا تقل عن 80% في اتخاذ قرار مناسب.
  • حاول أن تسأل أيضًا من حولك عن تلك الشركة وتاريخها أو يمكنك الدخول إلى الإنترنت للتحقق من ذلك.
  • وابتعد تمامًا عن الوظائف التي تجعلك دائمًا تحت ضغط نفسي وذهني وبدون عائد أو فائدة.

اقرأ أيضًا: هل الكاريزما فطرية أم مكتسبة | خطوات صناعة الكاريزما

اقرأ المزيد عن: القيادة التشاركية

كيف يمكن تعزيز مهارات اتخاذ القرار ؟

إن مهارة اتخاذ القرار ليست مهارة فطرية كما يظن الكثير من الأشخاص ولكنها تأتي بالخبرة والتعرض الكثير للمواقف والتجارب الحياتية.

إذا كنت دائمًا تواجه حيرة أو تردد في اتخاذ قرار خاص بك ستساعدك تلك النصائح على تجاوز هذا الأمر وبكل سهولة:

  • أولاً عليك أن تجمع ما يكفي من المعلومات عن الموضوع الذي تفكر به فإن هذا يساعدك على الإلمام بجوانب الموضوع والتوصل للقرار.
  • كما يجب عليك أن تبتعد عن القرارات المبنية على المشاحنات أو العاطفة فالتفكير العقلاني دائمًا ما يفوز.
  • ابتعد عن المشاعر التي تجعلك في مأزق أو موقف حرج فيما بعد.
  • لا تتسرع وخذ ما يكفي من الوقت لكي تتمكن من الوصول إلى القرار المناسب فأنت ليس مجبر على الإطلاق خوض تجربة،
    أو اتخاذ قرار دون أن تكون مستعدًا لذلك.
  • كما يجب عليك أن تفكر جيدًا في تأثير قرارك على المدى القريب والبعيد وأن تبتعد عن ضغط الموجودين حولك بل فكر أولاً في مصلحتك.
  • قارن بين السلبيات والإيجابيات حول قرارك.
  • لا تتردد في طلب المساعدة في الأشخاص التي تثق برأيها.
  • حاول دائمًا أن تضع بدائل فهناك خيارات رمادية بعيدًا عن نهج الأبيض والأسود الذي يتبعه الكثر من الأشخاص.

وعلى سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن وظيفة إضافية بجانب وظيفتك الأساسية عليك أن تفكر جيدًا في بعض الأمور مثل:

  • هل أنت تحتاج إلى ذلك بالفعل أم تبحث من أجل إشغال وقتك مثل الموجودين حولك الذي أنهكتهم دوامة الحياة.
  • عليك أن تسأل نفسك أيضًا هل تستطيع أن توازن بين الوظيفتين إذا كانت طبيعة العمل واحدة فيهما،
    وذلك دون أن يتأثر مستواك في أيان منهما؟
  • هل العائد المادي الذي ستحصل عليه يستدعي بالفعل أن توافق على تلك الوظيفة؟
  • هل يؤثر هذا الأمر على حياتك فيما بعد؟،
    فالطبع إذا كنت شابًا حياتك تختلف تمامًا عن حياتك إذا كان لديك أسرة.
  • يمكنك أن تبحث عن وظائف عن بعد (أونلاين)، فقد تتيح لك تلك الوظائف أن تعمل بحرية ولن تفرض عليك وقت معين،
    فقد تكون مناسبة للأشخاص التي تبحث عن وظيفة إضافية لتحسين الدخل.

اقرأ المزيد عن: القيادة الأوتوقراطية

عواقب التردد في اتخاذ القرار

مهارات اتخاذ القرار
مهارات اتخاذ القرار

كما ذكرنا من قبل أن مهارة اتخاذ القرار ليست مهارة فطرية ولكن تتطور مع تقدم السن والتعرض للمواقف والتجارب، فإذا كنت متردد دائمًا في اتخاذ قرار مناسب فعليك أن تعرف بأن الأمر له العديد من العواقب منها:

  • الشخص المتردد دائمًا ما يتأثر بأفكار ومعتقدات الموجودين حوله فهو لن يستطيع بعد ذلك أن يصل إلى قرار بمفرده.
  • كما يتعرض هذا الشخص للفشل فالتردد يضيع عليك فرص لن تأتي مرة أخرى.
  • كما يؤثر الأمر على شخصيتك فأصحاب التفكير المتردد تكم ليهم شخصية ضعيفة وغير قادرة على إدارة حياتها.
  • التردد قد يجعلك تخسر الكثير عملك أو حياتك على سبيل المثال لا يفخر بك صاحب العمل أو يصفق لك الجميع،
    إذا كانت قراراتك في العمل مذبذبة فهناك الكير من المواقف التي تجبرك على اتخاذ قرار قاطع في مصلحة العمل.
  • إذا كنت مسئول عن أسرة، فلا يجب أن تكون مترددًا نهائيًا، فربما يؤثر هذا الارتباك على شخصية أطفالك وعلى لغة الحوار بينك وبينهم،
    فقد يحتاج الأطفال دائمًا للشعور بالقوة والحماية من الأهل، فإذا كنت دائمًا متردد في اتخاذ أي قرارات خاصة بهم فإن ذلك سيضعف من شعور القوة.
  • الشخص المتردد دائمًا يجده البعض مملًا لا يرغبون في الحديث أو النقاش معه وربما أيضًا لا يعترفون برأيه.

اقرأ أيضًا: مهارة الإنصات والاستماع | البوابة الذهبية لبناء علاقات ناجحة

اقرأ المزيد عن:

قد يعجبك ايضا