كيفية تعزيز السلوك الايجابي للطفل

يبحث العديد من الآباء عن كيفية تعزيز السلوك الايجابي من أجل تربية طفلهم على أهم السلوكيات حيث يوجد عدة طرق تساعد في تعزيز السلوك الإيجابي مثل ربط ذلك السلوك بشيء جيد يحبه الطفل والذي يساهم في بناء الشخصية وفي مقالنا هذا سنوضح أهم أساليب تعزيز السلوك الايجابي

وكيفية بغض السلوك الضار وما أهمية دور العائلة والمعلم.

كيفية تعزيز السلوك الإيجابي

كيفية تعزيز السلوك الايجابي
كيفية تعزيز السلوك الايجابي

أصبح هناك العديد من التطورات في تعزيز السلوك الايجابي خاصة في المناخ المدرسي للطفل.

تتضمن هذه المعايير القيم التي تدعم السلامة العاطفية والجسدية والاجتماعية، من خلال اشتراك الطلاب مع المعلمين وعائلاتهم

لتطوير البيئة المدرسية المشتركة، وأن يعمل المعلمون على إنشاء كل شيء يؤكد الفوائد المكتسبة من التعلم.

حيث أن المعلم له دور مهم، حيث يتعلم الطلاب في المدرسة طرق التعامل والملاحظات التي تؤثر على كيفية استجابتهم

كما يأخذ الأطفال ما يرونه في البيئة من حولهم وسيلة للتعامل مع المواقف غير المألوفة التي قد يتعرضون لها في المستقبل

لذا فإن سلوك المعلم في المدرسة هو العامل الرئيسي في تعزيز السلوك الإيجابي للطفل.

من أهم طريق تعزيز السلوك ما يلي:

  • طرق الثواب والعقاب

تساعد الإجراءات داخل الفصل الدراسي والمدرسة على تنظيم وتحديد الإطار، ولكن من الطبيعي أن ينتهك بعض الطلاب تلك الحدود

وبالتالي يجب أن يكون هناك عقاب يخشى منه الطلاب كجزء من الخطة من أجل تعزيز السلوك الإيجابي والتنمية البشرية في المدرسة

وبذلك الطلاب سيعرفون بوضوح العقوبة التي ستلحق بهم من فعل السلوك الخارجي.

عندما يتبع الطلاب التعليمات والسلوكيات الصحية والمناسبة، تكون مكافأتهم شيء يحبونه محفزًا قويًا لاستمرارهم على فعل هذا السلوك

على سبيل المثال، قد يكون تناول الحلوى أو الخروج في رحلة مجانية هي مكافأة مغرية للطلاب لاتباع السلوكيات الحسنة.

أيضًا، يجب على المدرسين تتبع السلوكيات الجيدة أمام الطلاب، من أجل أن يأخذهم الأطفال قدوة لهم ويأخذون منهم السلوكيات ويقومون باتباعها.

اقرأ المزيد عن: معوقات التنمية البشرية

  • الوفاء بالوعود

واحدة من أهم طرق تعزيز السلوك الإيجابي هي أن تفي بوعدك فعندما تحافظ على وعودك

سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يتعلم الطفل من ذلك أن يثق بك ويحترمك

كما يتعلم طفلك أنك لن تخذله عندما تعده بشيء جيد ومحبب له، ويتعلم كذلك ألا يحاول تغيير رأيك عندما تحذره من العقاب.

لذا عندما توعد طفلك أن تذهب معه في نزهة عندما يقوم بعمل شيء محبب أو سلوك إيجابي

مثلًا حين يلتقط طفلك ألعابه وينظم ملابسه يمكنك أن تعده إذا عمل ذلك بشكل مستمر سيقوم بأخذه للذهاب في نزهة تأكد من قدرتك على فعل ذلك الوعد الذي قطعته مع طفلك.

وعندما تقول إنك ستغادر المكان أو الرحلة إذا استمر طفلك في عمل ذلك ضار مثل الجري السريع

فحين يكرر السلوك قم على الفور وغادر حتى يعلم أنه ليس مجرد تهديد وإنما هو عقاب حقيقي.

اقرأ المزيد: مهارة توسيع فكرة التنمية البشرية

  • اجعل الأمور بسيطة وإيجابية

يجب أن تكون التعليمات التي تعطيها لطفلك واضحة وقصيرة لا تنسى أنه مازال صغيرًا لذا عليك قول ما يناسب عمر طفلك ومستواه العقلي، حتى يتمكن طفلك من فهم ما تريد.

عادة ما تكون القواعد بشكل إيجابي أفضل من تلك التي تكون بشكل سلبي، لأنها توجه سلوك طفلك بطريقة إيجابية.

مثل؛ إن قول جمع ألعابك في مكانها أفضل من قول لا تترك الألعاب مبعثرة في الأرض.

 

أهمية تعزيز السلوك الإيجابي

تعزيز السلوك الايجابي

  • إن تعزيز السلوك الإيجابي ذات أهمية بالغة للمجتمع وكذلك للصحة النفسية للأفراد بالإضافة إلى الصحة البدنية أيضًا، وأهم ما يمثل أهمية السلوك أنه:
  • يمنح الأشخاص الثقة بأنفسهم ويجعل لديهم القدرة على المشاركة بنشاط في المجتمع.
  • كما يجعل الأشخاص يتخلصون من الخجل والخوف وعدم القدرة على التعبير عن ما يريدون.
  • كما أن السلوك الجيد سوف يقلل من ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل الجسم يشعر بالارتياح والرضا عن حاله.
  • السلوك الإيجابي وعمله يحمي الناس من النوبات القلبية والسكري.
  • كما أنه يجعل الفرد يتخلص من طاقته السلبية ويخرج من دائرة الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: كيفية بناء شخصية قوية للمراهق

إيجابيات تعزيز السلوك الإيجابي

  • عليك أن تعرف أن اتباع أساليب تعزيز السلوك الإيجابي يؤدي إلى كسب العديد من السلوكيات الإيجابية التي تصب في مصلحة الطفل ومن ثم أبويه
  • حيث أنه يجعل الطفل من بداية عمره يتمتع بالثقة الكافية كي يواجه أي مخاطر وصعوبات دون أن يخاف أو يتردد، كما أنه قادر على أن يتخذ قرارته بنفسه في ضوء عدم الخوف من أي خطأ.إن تعزيز السلوك الإيجابي يساهم بشكل كبير في جعل الطفل على التعود على العمل الروتيني الجيد مثل أن يقوم بترتيب سريره كل صباح
  • حيث يصبح التعامل مع اللباقة والسلوك الجيد، وكذلك إتقان عمله، مهما كان الأمر الذي يعتاد عليه بسيط إلا أنه سيكون جيد أن يتعود عليه.تعزيز السلوك الإيجابي في منزلك يجعل المنزل به بجو رائع لا يشوبه أي عوامل سلبية، حيث ستجد
  • الطفل يهتم بعمل تلك السلوكيات الجيدة بدافع الحب في الاتجاه الصحيح
  • يساعد السلوك الإيجابي مع الطفل يعمل على تحفيزه على الاستفسار عما لا يعرفه، في حين أن تخويف الطفل من النقد أمام زملائه أو العقاب يؤدي إلى تجنب رغبته في معرفة شيء جديد
  • كما أن البيئة المحفزة الإيجابية تساهم في دفع الطفل إلى التفكير وطرح الأسئلة بدون أي شعور بالقلق مما يقودنا إلى دور المعلم في تعزيز السلوك الإيجابي داخل المدرسة.

دور المعلم في تعزيز السلوك الإيجابي

للمعلم دور كبير في تدريب الطفل على تعزيز السلوك الإيجابي، حيث يجب عليه أن يحرص على مدح الطفل عند قيامه بعمل صالح، حتى يكون متحمسًا ليكرر هذا العمل، وتجنب كل ما يزعج المعلم.

تعد الإشارة إلى السلوك الجيد من قبل تشجيع ومدحه طريقة تحفيزية كبيرة للأطفال

حيث يتم تشجيع معظم الأطفال في هذه الحالة على محاكاة عمل الطالب الممتاز على أمل الحصول على نفس التقدير الذي حصل عليه.

كما أن إجراء بعض المسابقات الصادقة بين الطلاب في الفصل هي وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي، ولكن مع تجنب الإهانات أو السخرية في حالة ارتكاب أحدهم لأي خطأ.

تعزيز السلوك السلبي

تعزيز السلوك الايجابي

يعد ذلك الأسلوب هو الأنسب لإزالة السلوك السلبي أو الضار للطفل من خلال حافز غير سار للطفل.

وأهم مثال على التعزيز السلبي، هو استخدام الكثير من الأمهات لفطم أطفالهن من الرضاعة بوضع شيء مر على مكان رضاعة الطفل

وعندما يأخذ الطفل حليب الثدي يجد أنه مذاق مر وغير محبب له، ومع التكرار، يتخلى عن الرضاعة الطبيعية.

كثير من الناس يخلطون بين العقوبة والتعزيز السلبي.

التعزيز السلبي هو عكس العقوبة بالضبط. يعزز التحفيز السلبي السلوك الإيجابي عن طريق تجنب أو منع الموقف السلبي نتيجة للسلوك.

أما العقوبة فهي شيء سلبي يتم تقديمه للطفل أو التعرض له نتيجة لسلوك ما.

الفرق بين التعزيز والعقاب، التعزيز ما يقوي السلوك، والعقاب ما ينقص السلوك.

باختصار، أي حدث يزيد من الاستجابة يسمى التحفيز، وأي حدث يقلل من الاستجابة يسمى عقوبة

وأي حدث يتم تعزيز اكتسابه عليه يسمى إيجابيًا، وأي حدث يتم التخلص منه يسمى سلبي.

اقرأ المزيد عن: أهداف التنمية البشرية

قد يعجبك ايضا