ماهي القيادة التشاركية وأنواعها

ما هي القيادة التشاركية؟ يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها الكثير من الأفراد العاملين في مختلف المؤسسات. والتي تكون بداية من أكبر المناصب في الهيئة وتمتد حتى أصغر المهام الوظيفية في المؤسسة.

إلا أن لها مجموعة من الخطوات التي يجب تنفيذها بالشكل السليم حتى تُحقق النجاح المطلوب منها. حيث أن لها الكثير من المميزات التي تكون أبرزها نجاح منظومة العمل، وشعور العاملين أنهم جميعًا مسئولين عن نجاح الشركة أو المؤسسة. كما أن لها الكثير من الفوائد على كيفية سير العمل، ولكن القائد المشارك يكون له صفات محددة يجب أن تتوافر به.

مفهوم القيادة التشاركية

تعريف القيادة التشاركية هو أهم شيء يجب التعرف عليه في هذا المقال، حتى يمكن تنفيذها بالشكل الصحيح.

وهي عبارة عن أسلوب قيادي فكرته الرئيسية هي المشاركة بين جميع الموظفين عند اتخاذ القرارات الهامة للمؤسسة.

ويكون ذلك من خلال عمل تصويت على البدائل التي تكون متاحة التنفيذ، وهي تكون من اقتراح المسئولين الذين يكون لديهم معلومات كافية عن الموضوع بالكامل.

وتكون أهم الإيجابيات في هذا النظام أن القرار الذي يتم اتخاذه يلقى قبول لدى معظم العاملين وهو ما يُقلل من نسبة الاعتراض ومحاولة التغيير.

كما أن كل موظف يشعر أنه يؤدي دوره وأنه ينجح في تحمل المسئولية.

بالإضافة إلى محاولة شخص إلى إيجاد حلول إبداعية وهو ما يساعد على التعاون والعمل الجماعي بدلًا من التنافس.

وقد يرى بعض المسئولين أن هذا الأسلوب يكون له تأثير سلبي من خلال تعطل الحصول على القرار خاصة في حالة وجود أمر طارئ.

أيضًا قد يشارك بعض الغير أكفاء في صنع القرار وهو ما يجعلها غير مناسبة.

اقرأ المزيد عن: فن وأسرار اتخاذ القرار

خطوات القيادة التشاركية

من أجل تنفيذ القيادة التشاركية بالشكل السليم وضمان نجاح التعامل بهذه الطريقة، هناك بعض الخطوات التي يجب تنفيذها.

أيضًا هذه الخطوات يجب تنفيذها بالترتيب حتى تكتمل التجربة بشكلها الصحيح، وتكون الخطوات هي:

1- المناقشة كمجموعة

على الرغم من أن النقاش الجماعي في الكثير من الأحيان يكون له نتائج ضارة بسبب تضارب الآراء والحديث في نفس الوقت. إلا أن وجود قائد فريق يُدير النقاش بشكل جيد يكون هو الضمان الوحيد على الوصول إلى القرار الصحيح.

2- تقديم المعلومات

اتخاذ القرار السليم يلتزم الحصول على كافة البيانات، وهي تكون مهمة القائد أن يقوم بعرض المعلومات على العاملين. حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار من خلال هذه المعلومات.

اقرأ المزيد عن: القيادة الأوتوقراطية

3- تبادل الأفكار

فكرة القيادة التشاركية قائمة على تبادل الآراء والأفكار بين المشاركين من أجل الحصول على القرار السليم.

4- تلخيص المعلومات

لأن القائد هو الشخص الوحيد التي تكون بين يديه جميع المعلومات والأفكار الخاصة بالأمر الذي يحتاج إلى قرار.

يكون عليه عرض ملخص لكافة المعلومات التي يمتلكها على فريق العمل الذي يساعده على اتخاذ القرار.

اقرأ المزيد عن: أهمية اتخاذ القرار

5- صناعة القرار

وهي الخطوة الأهم في هذا الاجتماع التوصل إلى القرار أو صنعه من خلال الأفكار والمقترحات التي يتم عرضها.

ولا يمكن الحصول على القرار إلا من خلال المعلومات التي يُقدمها القائد.

6- تنفيذ القرار

تكون أهم الخطوات بعد صنع القرار هو تنفيذه، والذي يكون واجب على جميع أعضاء المؤسسة.

اقرأ أيضًا: أساليب القيادة المختلفة | اختر واحد من 10 أساليب هي الأفضل

أنواع القيادة التشاركية

إن القيادة التشاركية عبارة عن منظومة يتم التعامل بها، لهذا نجد أن لها أكثر من نوع يكون على القائد اختيار أحدها. لأن هو الشخص الذي يكون قادر على تحديد النوع الذي يتناسب مع الهيئة التي يعمل بها.

كما أنه يكون على دراية بالعاملين معه وطريقة تفكيرهم ومدى الاعتماد عليهم، أما عن الأنواع هي:

1- إجماع القيادة

وهي عبارة عن القيادة التشاركية التوافقية، والتي لا يمتاز القائد فيها بشيء عن باقي الأعضاء المسئولين عن صنع القرار.

بل أنه يكون هو الشخص المنظم حتى يمكن الوصول إلى القرار الذي يتوافق مع أعضاء المؤسسة بالكامل.

أي أن دوره يكون عبارة عن تعديل القرار بالشكل الذي يجعل الجميع يوافقون عليه.

اقرأ المزيد عن:مهارات اتخاذ القرار

2- القيادة الجماعية بالمشاركة

أيضًا هذا النوع تكون المسئولية متساوية على جميع المسئولين عن اتخاذ القرار، وتكون مسئولية القائد هي التيسير.

أي أن جميع الأعضاء يكون عليهم تحمل مسئولية القرار ونتائجه، ويجب أن يوافق الأغلبية على هذا القرار حتى يتم البدء في تنفيذه.

3- القيادة الديموقراطية التشاركية

يختلف هذا النوع عن النوعين السابقين لأن القائد في هذا النوع يكون له سلطة أكبر من الأعضاء الآخرين.

حيث يتم تقديم الأفكار والمقترحات من الأعضاء ويتم التصويت والوصول إلى القرار.

إلا أن القرار الأخير يكون للقائد من حيث ما سوف يتم من أفكار.

اقرأ المزيد عن: التردد في اتخاذ القرار

4- القيادة التشاركية الأوتوقراطية

هي لا تختلف كثيرًا عن النوع السابق حيث أن القائد يكون له السلطة في التحكم في القرار.

بل أنه في هذا النوع يكون له المزيد من السلطة ويكون الأعضاء لهم دور أقل في عرض الأفكار.

اقرأ أيضًا: نظرية الشبكة الإدارية في القيادة

خصائص وأهمية القيادة التشاركية

إن التعامل باستخدام القيادة التشاركية يكون له العديد من المميزات التي تساعد على نجاح المؤسسة.

1- تشجيع فكرة التعاون

أغلب الأحيان يشعر الموظف بالكبت في العمل بسبب تجاهل القائد لأفكارهم أو لسماعهم. إلا أن في القيادة التشاركية يكون دور القائد هو وجود بيئة تساعد على جعل الموظفين معه يُعبرون عن آرائهم.

ويجب أن تقايل هذه الأفكار بالترحيب ومشاركتها في الاجتماعات حتى يتم تحليل هذه الاقتراحات. وهو الأمر المشجع للعاملين على اقتراح المزيد من الأفكار التي تكون مساعدة في نمو المؤسسة.

2- تسهيل المحادثات

الحديث بين القائد والموظفين من أكثر الأمور التي تجعل تواصل بينهم وهو ما يساعد على متابعة ما يدور في الهيئة. كما أنه يساعد على تطويرها، ويكون دور القائد هو وضع الإرشادات من أجل إدارة الحديث.

3- تبادل المعلومات

فكرة القيادة التشاركية قائمة على مشاركة المعلومات التي تكون لدى القائد والتي يجب توافرها لدى الموظفين.

وتكون مهمة القائد هي تحديد المعلومات وكيفية مشاركتها، لأن هناك بعض الأفراد التي يكون مدى لحدود معرفتهم.

4- تقليل المنافسة

على الرغم من أن التنافس يكون هو الوسيلة في زيادة الإنتاج إلا أن ذلك يكون له مدى وزيادة التنافس تكون ضارة. ولكن المشاركة في صناعة القرار تساعد على إنشاء بيئة متعاونة.

اقرأ المزيد عن: خطوات اتخاذ القرار

5- الحصول على حلول إبداعية

فكرة عرض الآراء والأفكار تساعد العاملين على الابداع من أجل الوصول إلى حلول مختلفة يمكن الاختيار من بينها.

وهو ما يساعد المؤسسة على التطوير وزيادة الإنتاج وكفاءة المؤسسة أو الهيئة.

6- الاحتفاظ بالموظفين

القيادة التشاركية تساعد الموظفين على الحصول على أكثر من فرصة من أجل تحسين الدخل والذي يكون نتيجة الأداء الجيد.

وهو أيضًا يُزيد من نشاط الموظفين، لأنهم يجدون نتيجة لمجهودهم وهو كذلك يجعلهم يحافظون على مكانهم في المؤسسة.

بل يحاولون الترقي في هيئتهم ويكون ذلك من خلال عرض المزيد من الأفكار البناءة في الهيئة.

اقرأ المزيد عن: التسرع في اتخاذ القرار

7- قبول القرارات

اتخاذ القرار بشكل جماعي يجعل الموظفين يقبلون القرار ولا يوجد أي نوع من أنواع المقاومة لهذه الأفكار. وهو ما يُزيد من سرعة التكيف مع التغيرات الخاصة بسياسة المؤسسة.

بهذا نكون تعرفنا على القيادة التشاركية بمفهومها وأهم الخطوات التي يجب تنفيذها بالإضافة إلى المميزات التي يتم الحصول عليها عند استخدام أي من أنواعها في الهيئة أو المؤسسة.

المراجع

  1. What Is Participative Leadership? – Indeed.com
  2. What Is Participative Leadership? – Western Governors
قد يعجبك ايضا