ما هي الموارد البشرية وأقسامها ووظائفها

الاستقلال بالنفس والسير بخطىً ثابتة نحو الحياة المهنية هو طموح الكثيرين، والعمل الخاص يتطلب منك الإلمام ببعض متطلباته، للقيام به بالشكل الأمثل، وتعد الموارد البشرية واحدة منها، ولعلك تسأل نفسك الآن ما هي الموارد البشرية، وكيف يمكن تحقيقها واستغلالها في صالحك، وهل هناك مفاهيم أخرى متعلقة بها، كل هذا ستتعرفه من خلال جولة سريعة في سطور المقال التالي.

المحتويات

ما هي الموارد البشرية

هي مجموعة من العمليات التي تحكم النشاط البشري في المؤسسة، إذ يمكن وصفها بأنها مسئولية كافة المديرين المتواجدين في المنشأة، ويشمل مفهوم الموارد البشرية عملية التخطيط، التنظيم، التوجيه والمراقبة؛ والغرض منها هي المحافظة على الأفراد، وتنميتهم وتعويضهم عن الحاجة إلى وجود إدارة متخصصة بالإضافة إلى قيام موظفيها بحل جميع المشاكل التي تواجه الأفراد داخل المؤسسة، للرفع من مستوى الكفاءة الإنتاجية، والعمل على تحقيق أهداف المؤسسة، بناءاً على خطة واضحة، ورسم زمني دقيق.

تعريف الموارد البشرية أخذ في التطور عبر الحقب الزمنية المختلفة، فقد أوجد العلماء الكثير من التعريفات والمصطلحات الخاصة به، مثل إدارة الموارد البشرية، وتنمية الموارد البشرية، مما جعل البعض يتساءل ما هي إدارة الموارد البشرية، وهل يختلف مفهوم تنمية الموارد البشرية عن المفاهيم المشابهة بأي حال من الأحوال؟

تعريف إدارة الموارد البشرية

تعريفها لا يتختلف كثيراً عن المفهوم المسبق، إلا أنها قد تختلف في أنها تركز على النشاط البشري في المؤسسة فقط، دون التطرق إلى أي علاقات أو إدارات أخرى، وتهدف في الأساس إلى توفير مناخ مناسب للعاملين، مما ينعكس بالإيجاب عن الرضا الوظيفي لديهم.

مفهوم تنمية الموارد البشرية

يعني إعداد البشري إعداداً صحيحاً بما يتوافق مع احتياجات المجتمع، ويعمل على تطوير معرفة الإنسان، وزيادة قدرته على استغلال الموارد الطبيعية لصالحه، فهو مفهوم يشمل التطوير الشامل الذي توفره المنظمة، ويتلقاه العامل لزيادة قدراته المعرفية والإدراكية، بما يحقق النتيجة الأمثل لصالح الفرد والمنظمة.

عوامل ظهور الموارد البشرية

دعت الحاجة إلى ظهورها داخل المؤسسات، لإحكام السيطرة عليها، ووضع قوانين خاصة بسير العمل وتخصيص الأعمال، بحيث يمكن لكل فرد من أفراد المؤسسة أداء عمله على أكمل وجه، ومن عوامل ظهورها ما يلي:

  • التدخل الحكومي في كافة علاقات العمال وأصحاب الأعمال الخاصة.
  • توسع مفاهيم كتشريع العمل، بالإضافة إلى التوسع في التعليم والثقافة، والتي لها علاقة بالموارد البشرية.
  • ظهور جهات تدافع عن الموارد البشرية والحقوق العمالية، كالنقابات والتنظيمات المختلفة.
  • التطور الصناعي الذي يواكبه العصر، وبروز صراعات إدارية كبيرة، فدعت الحاجة إلى ظهور مفهوم الموارد البشرية، لتوجيه الأعمال نحو مسارها الصحيح.

ما هي أقسام الموارد البشرية

بعد الحديث عن ما هي الموارد البشرية والشرح المبسط لها، وجب التطرق إلى أقسامها، والتي تحتوي على 5 أقسام مختلفة، تعمل جميعها متكاتفة لصالح المنظمة، باختلاف وظيفة وتخصص كل قسم، وتتمثل الأقسام فيما يلي:

1. قسم التوظيف

هو القسم المختص باستقطاب الموظفين الجدد، بدءاً من عملية الإعلانات والدعاية عن الحاجة إلى موظفين، والشروط الخاصة للوظيفة، مروراً إلى استقبالهم وعمل لقاء خاص معهم، توظيفهم في المكان المناسب لهم، إعداد العقود الخاصة بهم، ويشمل توقيع الموظفين على العقود، ومونة السلوك الخاصة بهم، وتدريبهم وصقل مهاراتهم.

2. قسم الاستقبال

يختص القسم باستقبال الزوار والموظفين الجدد، والباحثين عن الوظائف، بالإضافة إلى استقبال الاستفسارات والرد عليها، فهو يعتبر حلقة التواصل بين المؤسسة والمنظمات الخارجية المختلفة، ولابد من حسن انتقاء العاملين بهذا القسم، فهو واجهة المنظمة، وتشمل شروط العمل بهذا القسم حسن المظهر، التمكن من مهارات التواصل، والتحدث بلباقة سواء في المقابلات الفردية، أو عبر الهاتف.

3. قسم التطوير والتدريب

هو القسم الذي يحمل على عاتقه مهمة تدريب الموظفين الجدد، وإكسابهم المهارات الأساسية لإنجاز الأعمال الخاصة بالمنظمة، بجانب إمداد الموظفين السابقين بالمعلومات والتوجيهات الجديدة، والتي طرأت الحاجة إليها في المنظمة، بالإضافة إلى قيامه بالتنسيق مع الأقسام المختلفة لتحضير نبذة تعريفية عن القسم وعرضها أمام الموظفين الجدد، كنوع من أنواع الإحساس بالذات، والشد من أزرهم بما يعود بالنفع على المصلحة العامة للمؤسسة.

4. قسم المزايا والمكافآت

هو القسم المتخصص في منح الهدايا والمنح والمكافآت للموظفين المجتهدين، بالإضافة إلى وضع الحوافز والزيادات السنوية في استحقاقات العاملين بالمنظمة، ويضم تقييم لأداء الموظفين السنوي، والنصف سنوي، بمساعدة المدير المباشر والأهداف التي تم وضعها في بداية العام السنوي، وتقييم الموظفين في تلك المدة هو ما يحدد المكافآت والمزايا من ترقيات أو زيادات، أو جزاءات قد تصل إلى الخصم في بعض الأحيان.

5. قسم العلاقات

وهو القسم المسئول عن تنظيم العلاقات بين إدارات المنظمة الداخلية بجانب الموظفين أنفسهم، وهو ما يعرف بالعلاقات الداخلية، أما العلاقات الخارجية فتشمل تعامل المنظمة مع المنظمات الأخرى، بالإضافة إلى التحدث إلى وسائل الإعلام المختلفة، وهو ما يدخل ضمن اختصاصات قسم العلاقات أيضاً.

اقرأ أيضاً: الفرق بين الموارد البشرية والتنمية البشرية

أهمية الموارد البشرية

ظهر مفهوم الموارد البشرية في الستينات، عندما ارتبط ظهوره بمصطلحات مثل التحفيز والتنظيم السلوكي، ودعت زيادة العلاقات في العمل إلى ظهورها، لوصف العاملين في المؤسسات والأقسام المسئولة عن إدارة الأمور المتعلقة بالموظفين، ومن هنا اكتسبت أهميتها، والتي تظهر بوضوح فيما يلي:

1. قلب المؤسسات والشركات

فهي تعمل على الاهتمام بالموظفين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، لضمان سير العمل بكل سهولة وسلاسة، ولإبقاء الجميع على دراية كاملة بأهداف ومتطلبات المؤسسة، لذلك يمكن اعتبار الموارد البشرية هي قلب المؤسسات والشركات النابض، خاصة بعد انتقال العمل التقليدي للموارد البشرية من المقابلة والتوظيف، إلى مشاركة الإدارة والموظفين وفئات العمل المختلفة في المؤسسات والشركات بشكل عام.

2. تطوير الشركة وزيادة نموها

تعتبر شريك للإدارات ورؤوس الأعمال في المؤسسة، فهي التي تساعدهم على فهم احتياجات الموظفين، وتعمل بدور حلقة الوصل بين الطرفين، فهذا يساعد في معرفة الموظفين الذين يحتاجون إلى إعادة هيكلة وتنظيم، ومعرفة قدرات الموظفين لاختيار أماكن العمل المناسبة لهم، بما يحقق أهداف الشركة.

3. بناء ثقافة الشركة

عند سؤالك ما هي الموارد البشرية؛ يمكننا القول أنها تعمل على إرساء ثقافة الشركة بين العاملين بالمؤسسة، فهي تلعب دوراً مهماً في إنجاحها، ويجب على موظفي الموارد البشرية تحديد السياسات العليا والشكل الذي ستبني عليه الشركة ثقافتها، يتطلب هذا وضع أهداف مستقبلية، وربما تتخطى أهداف العمل الحالية.

4. توجيه الموظفين الجدد

تقوم بمهمة تدريب وتطوير الموظفين الجدد، والعمل على تكوين علاقات بينهم وبين الإدارات المختلفة، بما يحقق التناغم والتناسق فيما بينهم، تساعد العملية التدريبية في تطوير الموظفين لإنتاج قادة يمكن تولي أدوار إشرافية إدارية في المستقبل.

أهداف الموارد البشرية

تسعى الموارد البشرية إلى تحقيق عدة داخل المؤسسة الواحدة، ولعل أهمها هي استمرارية إمداد العمال بالكفاءة، من أجل تحقيق أهداف المؤسسة، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف المجتمع، وتشمل أهداف الموارد الاجتماعية ما يلي.

1. الأهداف التنظيمية

يقصد بها كيفية قيامها بوظيفتها بشكل كامل ومترابط مع باقي الإدارات المختلفة العاملة بالمؤسسة، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات والنصائح المتعلقة بكيفية تسيير الأعمال، المتعلقة بشؤون الأفراد أنفسهم، بجانب حل المشاكل التي قد تنشأ بين العمال داخل المؤسسة.

2. الأهداف الوظيفية

تضمن الإجابة على سؤال ما هي الموارد البشرية إشارة واضحة على أنها تعني تدفق القوى العاملة للمؤسسة من خلال الاستقطاب والتعيين، توفير نظام كامل وعادل للعاملين بالمؤسسة، بما يضمن بقاءهم واستمراريتهم، وتدريب الموظفين الجدد، ودعمهم معنوياً؛ لضمان الاستفادة من جميع الجهود البشرية، ومنحها الثقة والمكانة المناسبة داخل أروقة المؤسسة، من أجل رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية.

3. الأهداف الإنسانية

فتح المجال أمام القوى العاملة من أجل زيادة دخولهم الشهرية، بتوفير أجواء مناسبة للعمل، وسياسات موضوعية تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة بشكل عام، وتساعد على التحفيز، وتحميهم من الأخطار المحيطة بهم.

4. الأهداف الاجتماعية

تسعى بشكل رئيسي إلى رفع المستوى المعيشي لأفراد المؤسسة، ومساعدتهم في اختيار الوظائف المناسبة لهم، خاصة للأفراد الجدد، والعمل على الحفاظ على القوام الأساسي للمنظمة، من خلال وظائف الموارد البشرية للمؤسسة.

اقرأ أيضاً: فوائد علوم التنمية البشرية

ما هي وظائف الموارد البشرية

تحمل في طياتها بعض الوظائف والخدمات التي تقوم بها، كتصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسة من خلال معرفة حالة العمالة المتواجدة داخل المنظمة، ومن جهة أخرى تحديد وظيفة كل فرد على حدى، بجانب التحكم في تنظيم هيكل الأجور، وغيرها من الوظائف التي تتلخص فيما يلي:

1. تخطيط القوى العاملة

فهي تعمل على دراسة المؤسسة بشكل كافٍ؛ لمعرفة احتياجاتها، وكم العمالة التي يجب توافرها في المنظمة، وتحديد الأهداف، والسير بخطى ثابتة نحو تحقيقها، بما لا يتعارض مع إدارات المنظمة المختلفة.

2. الاختيار والتعيين

يتم اختيار العمالة من قبل الموارد البشرية، بعد إجراء بحث شامل عن خبراتهم السابقة، وما الأدوار التي يمكن أن يقدموها للشركة، ومدى طموحهم الشخصي، بما يتيح فرصة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لتحقيق النتيجة المرجوة.

3. تقييم الأداء وتحفيز الموظفين وصرف الرواتب

تسعى إلى قياس مدى تطور ونضج العاملين بالمنظمة بشكل مستمر، ومعرفة أسباب تراجع أداء العمال إن وُجد، ورفع الكفاءة الخاصة بهم، وتحفيز الموظفين المثاليين للاستمرار من خلال تقديم مزايا ومنح خاصة لهم، بالإضافة إلى إعداد الكشوفات الخاصة برواتب العاملين ومواعيد صرف الاستحقاقات الخاصة بهم.

أهداف إدارة الموارد البشرية

تسعى إدارة الموارد البشرية في أي مؤسسة تحقيق العديد من الأهداف، بما يخدم أهداف الشركة الأم، ويعمل على تحقيق التوازن بين الإدارات المختلفة، وتتمثل تلك الأهداف فيما يلي:

  • تحقيق أهداف أصحاب رؤوس الأموال داخل المؤسسة، والعمل على الحفاظ على حقوق الموظفين داخل المجتمع.
  • توفير فرص عمل من خلال تحديد الوظائف الشاغرة بالمؤسسة والإعلان عنها، لكسب مزيد من الأيدي العاملة، والحد من نسبة البطالة.
  • تطوير أداء الموظفين والتحسين من مستوى المعيشة، من خلال عقد دورات وجلسات لتنمية مهاراتهم، للاستفادة منها في مجال العمل، بما يحقق أهداف المؤسسة.
  • التنسيق بين كافة القطاعات والإدارات المختلفة بالمؤسسة، والعمل على توحيد الإدارات بما يخدم الصالح العام.

ما هي وظيفة الموارد البشرية؟

تتشابه وظائف هذا المفهوم عما سبق من المفاهيم، إلا أنها تتميز ببعض الاختلافات، متمثلة في كيفية الاهتمام بالعاملين داخل المؤسسة، والمحافظة على حقوقهم، وتطبيق نظرية الثواب والعقاب عليهم، من خلال تحديد الحوافز والمكافآت، وأيضاً تطبيق النقل والجزاءات والخصومات، بالإضافة إلى بعض النقاط الأخرى، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:

1. تحديد الهيكل الوظيفي داخل المؤسسة

تقوم الإدارة باختيار الموظفين والعمال، بما يتوافق مع مؤهلاتهم الدراسية، وخبراتهم، قدرتهم على التعامل مع المواقف المختلفة، بناءاً على قدراتهم العقلية والجسمانية، وغيرها من المتطلبات والتي تحدد حسب الوظائف المتاحة، ويتم دراستهم بشكل جيد لاختيار الأفضل بينهم، بما يساعد على تحقيق أهداف المؤسسة، وبأقل التكاليف الممكنة.

2. تحديد الأجور والحوافز والكفاءات

تقوم بتحديد رواتب العاملين والموظفين بالمؤسسة، وفقاً للأعمال التي يكلفون بها، وما يحققه العمل من إنجاز أهداف المؤسسة ككل، بالإضافة إلى تقييم أداء الموظفين طوال العام، لتحديد المكافآت السنوية، كوسيلة للثواب والعقاب، وتحفيز الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم، للعمل على تحقيق أهداف المؤسسة.

3. المسئولية عن أعمال الترقيات والجزاءات

قد يكون الثواب والعقاب على هيئة ترقيات أو جزاءات، وهي من إحدى وظائفها الهامة، التي تعمل على تحليل أداء الموظفين وتقييمه، لتحديد من يستحق الترقية، وأن يعلو في السلم الوظيفي بالشركة، ومن سيتعرض للجزاء الذي قد يصل إلى النقل لمكان آخر، أو الخصم من الراتب الخاص به، وهذا لتشجيع الموظفين على العمل بأقصى جهد لديهم.

4. دراسة شكوى العاملين 

تعمل الإدارة بشكل مستمر على ربط العمال بأصحاب رأس المال بالمؤسسة، من خلال استقبال شكاوي الموظفين ودراستها وفحصها، وإرسالها للإدارات العليا بالمؤسسة للتحقق فيها، والعمل على حلها، حفاظاً على أداء الموظفين ورضاهم داخل المؤسسة.

5. توفير السلامة والاستقرار والتأمينات داخل المؤسسة

تعمل على توفير الحماية الكاملة للموظفين من خلال الحفاظ على حقوقهم، بإنهاء أعمال التأمينات على حياتهم، وضمان أساليب الحماية والسلامة على حياتهم أثناء تأدية عملهم داخل المؤسسة، وضمان عدم التعرض إلى حوادث أو أخطار، بالإضافة إلى تحديد التعويضات المناسبة إذا تعرض أحد للإصابة داخل المؤسسة.

6. تنفيذ القواعد والقوانين داخل الشركة

تشرف على تنفيذ القواعد والقوانين التي أقرتها الشركة، وتعمل على تعريف الموظفين بها بشكل جيد، لتطبيقها عليهم بالشكل الذي يضمن المساواة والعدل بينهم.

أهمية تنمية الموارد البشرية 

تساعد على الارتقاء بمكانة العامل داخل المؤسسة، فهي تهتم في المقام الأول بكيفية الرفع من كفاءته وفدرته التمكينية في العمل، بالإضافة إلى الاهتمام فرض نوع من السيطرة بالشكل الذي يخدم أهداف المؤسسة العامة، ويمكن شرح أهمية تنمية الموارد البشرية فيما يلي:

1. إعادة هيكلة المنظمة

زيادة نطاق السيطرة واتخاذ القرار من شأنه إعادة هيكلة المنظمة، بالشكل الذي أكثر تسطحا واتساعاً، خاصة في حالة تقليل عدد طبقات المرؤوسين، وفي بعض الأحيان قد تكون الأقسام بناءاً على الخدمات التي تقدمها المنظمة لا التخصص الوظيفي.

2. الانضمام لركب المنافسة العالمية

يحدث ذلك من خلال التركيز على تطوير الكفاءات الخاصة بالموظفين، وإمدادهم بالتغيرات التي طرأت على المجتمع، فالمنظمات القوية التي تستطيع دخول المعتركات الدولية والمنافسة العالمية، لابد من الاهتمام بالجانب البشري، بما يضمن جودة أعلى في تقديم الخدمات للعملاء.

3. تنمية مهارات العاملين بالمؤسسة

تعمل على الارتقاء بمهارات الموظفين داخل المؤسسة، والعمل على تحسينها بالشكل الذي يخدم أدواره الحالية التي يقوم بها، والأدوار المستقبلية التي من المتوقع أن تُسند إليه، بالإضافة إلى إضفاء روح التعاون بين الوحدات المختلفة في المؤسسة.

4. تطوير قدرات العاملين الشاملة

تطوير القدرات الشامل للصحة وتطوير الذات ومعرفة احتياجاتها لدى الأفراد داخل المؤسسة من إحدى مهام تنمية الموارد البشرية، الأمر الذي يساعد على زيادة القدرات التمكينية لهم داخل المؤسسة.

5. التمكين

تمكين الموظفين المتميزين من الوصول إلى مناصب إدارية عليا، وعدم الاكتفاء فقط بالمنح والمكافآت المادية، فالتقدير الوظيفي مهم جداً؛ لضمان استمرارية العمل بنفس الحماس والقوة، إضافة إلى أن ذلك يمنحهم الخبرات والمهارات، التي تساعدهم في التعامل مع السلطة وما يتبعها من مسؤوليات.

وبعد الإجابة عن التساؤل “ما هي الموارد البشرية” وتسليط الضوء على الجانب البشري، يلوح تساؤلاً آخر في الأذهان، كما يمكن استغلال العامل البشري في المنظمة، تكوين نظام إدارة جيد يحكمه، من هنا يظهر مفهوم جديد يتعلق بكيفية استغلال هذا العامل.

تعريف تخطيط الموارد البشرية

يطلق عليه باللغة الإنجليزية Human Resources Planning، ويسعى إلى استغلال النشاط البشري بشكل خاص، من خلال تحديد الأهداف الذي يمكن استثمار هذا العنصر فيها، مع دراسة الظروف الداخلية والخارجية للمنظمة، بجانب وضع إطار عام لاستراتيجية الموارد البشرية في ضوء الاستراتيجية العامة.

خطوات تخطيط الموارد البشرية

يسير تخطيط الموارد البشرية على عدة خطوات يُنصح بإتباعها، وتتمثل هذه الخطوات في الآتي:

  • تكوين نظام إدارة جيد، ويمكن الاعتماد عليه لإدارة المنظمة، وتنفيذ الخطط التي تم وضعها مسبقاً.
  • تصميم برامج، وسياسات سليمة في عملية الإعلان عن الوظائف الشاغرة.
  • صيانة أدوات ومنهجيات ومعايير واصحة لقياس مدى حصول العاملين على حقوقهم، على أن يتناسب معدل الأجور في المنظمة ما يتوافق مع ما حددته الدولة، وتقديم خدمات التأمين الصحي والإجازات الاستثنائية وغيرها.
  • المشاركة في المؤتمرات الدولية، للتدريب العاملين بالشركة لاستقبال والتحدث في مثل تلك المحافل.

ما الفرق بين تنمية الموارد البشرية وإدارة الموارد البشرية؟

تعددت مفاهيم الموارد البشرية، ولم تقتصر الأسئلة على ما هيتها، لذلك وجب الفصل بين أكثر المفاهيم تشابهاً في هذا المقال، وهي تنمية الموارد البشرية، وإدارة الموارد البشرية، ويمكن تحديد أوجه الاختلاف في النقاط التالية:

  • تهتم تنمية الموارد البشرية بالتطوير والتجديد، بينما تهتم الإدارة بالتحكم والتنظيم والضبط.
  • تهدف أيضًا إلى تطوير العاملين والمؤسسة ككل، أما الإدارة تهدف لتحسين كفاءة الموظف بشكل أساسي، دون وضع المؤسسة في الاعتبار بشكل كامل.
  • تحفز تنمية الموارد البشرية الموظفين نحو تولي مناصب عليا، بينما الإدارة تحفز العاملين من خلال الحوافز المالية والمكافآت.

لعلك الآن أصبحت أكثر خبرة فيما يتعلق بسؤال ما هي الموارد البشرية، بمختلف مفاهيمها المتنوعة، فهذه الجرعة من المعلومات كافية لك لإدراك أهميتها، وكيفية التخطيط لها، كواحدة من أجزاء عدة تتطلبها أي منظمة تهدف إلى النجاح وزيادة الأرباح وتحقيق النجاحات.

اقرأ أيضاً: ماهي مجالات التنمية البشرية والاجتماعية

المراجع

  1. Exploring 7 key functions of human resources – UMass Global
  2. 4 Steps to Strategic Human Resource Planning – Lucidchart
  3. 12 SMART HR Goal Examples for Every Company – ClickUp
قد يعجبك ايضا