قدرات العمل عن بعد “المميزات والعيوب”
يعتبر قدرات العمل عن بعد من الخيارات الأكثر مرونة علي الإطلاق حيث يستطيع الشخص إدارة أعماله من المنزل أو عبر شبكة الإنترنت
دون التقيد بمباني مكتبية أو متاجر أو إلي أخره مما يقيد الإنسان بالالتزام بمواعيد محدد في الحضور والانصراف، كم يسمح قدرات العمل عن بعد بعدم توقيع عقود طويلة الأمد لشركة أو جهة بعينها.
أيضًا قد لا تتبع الأجور في العمل عن بعد النظام التقليدي في دفع الرواتب الشهرية.
وإليكم أنظمة كثيرة للكسب من وراء العمل عن بعد
كالتكسب بالساعة أو الأجر الأسبوعي أو الشهري أو التقاضي علي المشروع كله دفعة واحدة.
قدرات العمل عن بعد
هناك العديد من المميزات والعيوب في العمل عن بعد مثل:
المميزات
- توفير نفقات العديد من المباني واللوازم المكتبية التي يحتاج إليها الموظفون وعليه يتم تقليل لوازم تشغيل المكاتب وإدارتها وما يترتب عليها من خدمات الصيانة الدورية للشركات والمكاتب.
كما يساعد العمل عن بعد من تقليل نفقات الفواتير من كهرباء ومياه وغاز والنفقة علي تفاصيل كثيرة يمكن الاستغناء عنها
كل هذا يساعد فيه العمل عن بعد. - زيادة الحصيلة الإنتاجية للعمل.
- عدم العمل تحت ضغط المسئولين مما يجعل الموظف يؤدي العمل بنوع من الرضا النفسي والأريحية
كل هذا يؤدي لتحقيق أكبر قدر من السعادة النفسية للفرد وبالتالي تنعكس علي المحيط الأسري والمجتمعي. - أيضًا عدم الالتزام في التعيين أو العمل عن بعد بأشخاص بعينهم من نفس مكان البلدة المقام فيها المشروع أو العمل
مما يعمل علي نقل الثقافات واللغات في أنحاء العالم. - إتاحة توظيف كفاءات عالية ومختلفة بغض النظر عن مكان تواجدهم حول العالم.
- قد يتمكن أيضًا فريق العمل علي التواصل بأريحية، فيتمكنوا من عقد الاجتماعات بالصوت والصورة عبر شبكة الإنترنت بشكل مباشر وواضح من أي مكان حول العالم.
بالإضافة إلي إرسال البيانات واستقبالها والاتصال بين موظفو فريق العمل الواحد بكل أمانة وشفافية.
وبالرغم من وجود مسافات بين الموظفين وبعضهم البعض إلا إنهم يتمتعون بروح من الانسجام والارتباط كما لو كانوا يتواجدون في مكان واحد.
العيوب
- أحيانًا ما يواجه الموظف نوع من أنواع التشتت في العمل عن بعد فيحدث له صعوبة في التركيز لتقديم مهامه التي يقوم بها من المنزل
وعليه فهذا الأمر يتطلب منهم بعض الجهد الإضافي في تنظيم بيئة عمله وترتيب أولوياته علي أفضل وجه. - الاضطرار على زيادة عدد ساعات العمل لتنفيذ المطلوب دون الحصول علي فارق مادي أو زيادة شهرية يتقاضاه الموظف من العمل
فالعمل عن بعد لا مقاييس محددة لهز - فقدان الموظفين لرواتب دائمة وثابتة وعليه فلا يستطيع الموظف الحصول علي حقه في التأمينات أو المعاشات والتي تحفظ حقه في العيش بحياة كريمة بعد وصوله لسن الكبر.
كما لا يستطيع الموظف في الحصول علي وسيلة الحصول علي إجازات مدفوعة الأجر. - عدم التمكن من ممارسة بعض الأعمال أو المشروعات عبر شبكة الإنترنت والتي تتمثل في الإعمال الجسدية والعضلية.
- قد يؤدى طول فتره التعامل مع الحاسوب الإلكتروني لدخول الشخص في عالم أفتراضي يبعده عن المعاملات الاجتماعية.
وقد يؤدي ذلك لتقوقع الشخص علي حاله ودخوله في عزلة أجتماعية قد تؤدي به إلي الاكتئاب.
فهو يفتقر إلي الحافز الشخصي والتغذية الاسترجاعية المنتظمة بالنسبة للتقييم الشخصي.
أهم مقومات نجاح العمل عن بعد
- وجود بطالة زائدة في بعض الدول مع وفرة وانتشار الوظائف في شتي أنحاء العالم مما يؤدي غالبا بالناس لطلب اللجوء أو الهجرة لبلدان أخري وعليه فاستبدال العمل عن بعد والقدرة عليه يعد أفضل من ترك البلاد.
- التقدم الكبير الذي يحدث بسبب الاتصال المشترك بين أشخاص عدة في بلاد مختلفة.
- انتشار التقاليد والعادات والثقافات المختلفة بين البلاد المختلفة وبعضها البعض.
- تواجد المرأة العربية بشكل أكبر في سوق العمل عن بعد سواء كانت الأعمال كتابية أوالترجمة أو بيع وشراء، وقد ساعدها ذلك في التفتح علي العالم الخارجي بشكل أكبر.
الآثار الاقتصادية للعمل عن بعد
من أكبر الآثار الاقتصادية وأهمها علي الإطلاق في ممارسة العمل عن بعد تظهر بشكل كبير وواضح في التوظيف والإنتاجية وتكافؤ فرص العمل.
فعلى مستوى التوظيف نلاحظ ارتفاع مستويات التوظيف في أغلب الدول التي كانت تجتاحها البطالة.
والتقدم السريع في الصناعات المختلفة والقدرة الأكبر علي الإنتاج (كالصين والسنغال وتايلاند وجنوب إفريقيا والعديد من البلاد).
كما نلاحظ أن هذه البلاد ساهمت في زيادة النسب التصديرية للبلاد الأخرى وقامت بتوفير الكثير من فرص العمل للعديد من الأشخاص.
كما يشكل العمل عن بعد حلولًا لكثير من المشكلات التي تواجه سوق الصناعات التكنولوجية
كالمعلومات الإلكترونية والاتصالات وتعيين العديد من الأشخاص المناسبين لذلك النوع من العمل.
فضلًا عن هذا كله، فقد ساعد العمل عن بعد في إتاحة فرص كبيرة وكثيرة لمختلف الفئات العمرية والشرائح المختلفة للمجتمع
من حيث العمر والظروف المعيشية والصحية والاجتماعية.
المشاكل المرتبطة بالسن أو الحالة الصحية
سينقسموا إلى العمال صغار السن وكبار السن، حيث:
أولًا: العاملون صغار السن
قد يتعرض العامل صغير السن لمخاطر في العمل الطبيعي لإقامته في بعض الأحيان بالعديد من المجازفات أثناء تأدية عمله وغالبًا ما يكون ذلك في الصناعات الشاقة.
أو يتعرض لها العامل أو الموظف نظرًا لحداثة سنه أوقلة خبرته في سوق العمل، ويعد هذا من أهم الأسباب التي تجعل الشخص للاتجاه للعمل عن بعد.
ثانيًا: العاملون كبار السن أو الكهلة
غالبًا ما يشكل سن التقاعد مشكلة لذويه وعدم قدرتهم في المواجهة علي سير العملية الإنتاجية نظرًا لما يواجهونه من الأعباء الصحية والنفسية في هذا السن الكبير.
فلم تعد قدرتهم الجسدية تستطيع القيام بالأعمال التي كانوا يواجهونها أثناء شبابهم؛ فأغلب الأعمال تريد قوة بدنية، لذا يتوجهون للأعمال الإلكترونية حيث العمل عن بعد سواء كانت هذه النشاطات تسويقية أو غيرها.
قدرة العمل عن بعد وطبيعة الوظائف في المستقبل
قد يتغير العالم بين آن وآخر حسب متطلبات سوق العمل والظروف التي تمر بها البلاد، فالعالم يتغير من حين لأخر وحسب المستجدات التي تعرض لها العالم بأكمل وجائحة كورونا المستجدة فلم يعد العالم ولا سوق العمل كمثل سابق.
هذا الفيروس الصغير الذي قلب موازين العالم رأسًا علي عقب، مما دفع العديد من البلاد إلي البحث عن بدائل لاستمرارية سوق العمل والنشاطات المختلفة حول العالم فقد تغير المفهوم وأدي ذلك لتنظيم العمل عن بعد كل هذا لتفادي هذه الجائحة اللعينة والتي كانت سلاح ذو حدين في نفس الوقت.
فقد تحول العالم بأكمل من سوق علي أرض الواقع لسوق أفتراضي يباشر كل أعماله ومصالحه عن طريق الأنترنت وتقليل عدد الموظفين والعمال في شتى المجالات في مؤسساتهم العملية.
وهنا يطرح السؤال نفسه هل ستستمر جائحة كورونا تطيح ببلدان العالم؟
هل يستطيع العالم ممارسة أعماله بشكل أكثر انتظامية عن بعد؟
إلي أي مدى ستغير التكنولوجيا طبيعة الوظائف؛ وماهي التحديات المستقبلية في قدرة العمل عن بعد؟
وإلي متي سيستمر العالم في قدرته علي العمل عن بعد؟
اقرأ أيضًا: أفضل استراتيجية التسويق وأهم الاستراتيجيات لزيادة المبيعات