أفضل الطرق التي تقودك إلى الحرية المالية
مع تكرار وقوفك أمام ماكينة الصرف الآلي لسحب المال؛ فتُبعد نظرك لتتجنب قراءة الرصيد المتبقي في حسابك حتى لا تصاب عينيك بالذهول وملامح وجهك بالانكماش، لتبدأ باستعادة الذاكرة الفورية، أين تم صرف تلك النقود هل في شراء اللحوم أم سداد فاتورة الكهرباء؟، فتأكد أنه حان الوقت لطرق أبواب الحرية المالية التي تجعلك لست بحاجة إلى مراجعة ذلك في كل مرة، بعد متابعتنا في سطور متتالية سيتبدل حالك، وستصبح أكثر انطلاقًا نحو إزالة وتخطي القيود على الصرف والإنفاق.
ما هي الحرية المالية
هو ذلك المستوى الذي يتحقق عنده توفير دخل يجعلك مستقل ذَاتِيًّا ولا تحتاج إلى العمل، الكلام ما قبل الفاصلة هو ضرب من الخيال، لأنك قد تستطيع التخلي عن الوظيفة والعمل، ومن ثم تستقل مَادِّيًّا، وبعد عدة أشهر تعلن إفلاسك التام نتيجة فشلك، من وجهة نظري أفضل مشرع ومعرف وضابط للحرية المالية هو الدين الإسلامي.
جميع الأنظمة الاقتصادية والمالية تختزل الحرية المالية في تحقيق الثراء بكافة الوسائل، وانتبه جيدًا فقد تكون وسيلة مباحة لكنها غير قانونية، مثل جمع الأموال من الغير والمتاجرة بها، فهذا يُحسب ضمن جرائم الأموال العامة النصب والاحتيال.
ما هي الحرية المالية؟ لا تنخدع بها، فمن الضروري رسم تلك القيود التي تجعل من ذلك المال سقف لتحقيق الادخار المرتفع والرفاهية دون تعدي على حقوق الغير، وبمراعاة سن المتصرف في الأموال بارتباط ذلك بسن الرشد، ومعرفة كيفية التمييز العقلي والإدراك، فقد يكون بالغ لكنه ضعيف الأهلية، مع ضرورة الإنفاق الخيري، وفي حال تم تجميع الأموال من الغير، حيث يتم إبرام عقود الشراكة المنصوص عليها قَانُونِيًّا.
كيفية تحقيق الحرية المالية
قد يكون البعض مثقلون بالديون المتزايدة، وحالات الطوارئ المالية، والإنفاق المسرف، وغيرها من المشاكل التي تعيق الفرد عن تحقيق أهدافه في الوصول إلى الحرية المالية.
تواجه مثل هذه التحديات الجميع، لكن هذه العادات التالية يمكن أن تضعك على الطريق المثالي لتحقيق الحرية المالية، سيكون من الجيد لك لو اتبعتها:
- سيكون من الجيد لك أنْ تقوم بتحديد أهداف الحياة الكبيرة والصغيرة النقدية وأسلوب الحياة بشكل عام؛ بالإضافة لإنشاء خطة لتحقيق تلك الأهداف.
- ضع ميزانية لأموالك بحيث يمكنك تغطية جميع احتياجاتك. مع التمسك بهذه الخطة فعليك أنْ تدفع بطاقات الائتمان الخاصة بك بالكامل، بحيث تتحمل أقل قدر ممكن من الديون، وتراقب رصيدك.
- من الجيد أن تلجأ لمستشار مالي والبدء بالاستثمار. بالإضافة إلى مواكبة قوانين الضرائب، مع تطوير مساهمات آلية من خلال خطة التقاعد وإنشاء صندوق للطوارئ.
- اعتني بممتلكاتك الشخصية، لأن الصيانة ميسورة التكلفة أكثر من الاستبدال. ولكن الأهم من ذلك، اعتني بنفسك وحافظ على صحتك.
- قم بتدوين المبلغ الذي يجب أن تمتلكه في حساب التوفير الخاص بك، ونمط الحياة الذي تريده والعام الذي يجب أن تحقق فيه كل هذه الأشياء.
وكلما كانت أهدافك أكثر تحديدًا، زادت إمكانية تحقيقها. وبعد ذلك، عد إلى الوراء حتى عمرك الحالي وحدد معالم مالية على فترات منتظمة. - يعد وضع خطة إنفاق للأسرة من شهر لآخر والالتزام بها طريقة مهمة لضمان دفع جميع الفواتير أثناء تحقيق وفورات التكلفة. إنه أيضًا روتين شهري يقوي أهدافك ويعزز قوة الإرادة مقابل ترك نفسك تسقط أمام إغراء الإنفاق ببذخ.
وتمثل بطاقات الشحن والقروض الاستهلاكية عالية الفائدة مخاطر على بناء ثروتك، لذلك حاول قدر الامكان الابتعاد عنها وتجنبها. - ادفع مستحقاتك وديونك، فعادةً ما يكون للقروض الطلابية والرهون العقارية والقروض المماثلة معدل فائدة أقل بكثير. مما يجعلها أقل خطورة على أموالك.
ومن ناحية أخرى، من خلال بطاقات الائتمان، من الشائع تجميع آلاف الدولارات من الديون عالية الفائدة، مما يخلق وضعاً قد تجد فيه نفسك غارقًا في الديون لسنوات.
قد يعجبك أيضًا : كيفية إعداد خطة عمل بشكل احترافي يضمن لك تحقيق النجاح
أسرار الحرية المالية
لا يكفي راتبك الشهري لسد أوجه النفقات والمصاريف الخاصة بك، فيرغمك ذلك على الاستدانة، فتصبح مقيد بقلة الدخل وعبء الدين الإضافي، يجب معرفة أسرار وخبايا الحرية المالية التي تساعدك على التخلص من ذلك:
حصالة النقود
نعم تلك الفكرة المرتبطة بالطفولة يجب تنفيذها في سن الشباب وعند الكبر، اجمع تلك النقود البسيطة واجعلها محفوظة في حصالة النقود، واشترط حالات معينة لفتحها، في حال حدوث عارض صحي أو منزلي، ومن المفضل عدم فتحها في حصول حادث شخصي يرتبط بدوافع نفسية ورغباتك كاحتياجك لتناول كوب قهوة إضافي فهذا يُضعف من قوة جمع النقود، ويجعلك لا تقاوم تلك الرغبات الشخصية الجامحة.
قد يكون لديك بالفعل وسائل لحفظ النقود بطريقة جيدة، لكنك تشعر بعدم وجود فائض مالي تستطيع ادخاره، لن يتطلب منك في تلك المرحلة سوى التدريب العملي والتأهيل النفسي لفعل ذلك، فبعد سنوات من الإنفاق دون مبرر وإسراف، تعلم كيفية تقتصد، هذه قدرة يفتقد لها البعض، لكنها ضرورية، وبإمكانك البدء في التحكم في حجم النفقات عن وضع خطة صرف تشمل تقسيم الدخل إلى:
- اكتب قائمة تشمل المصاريف الأساسية على التعليم والصحة والمأكل والمشرب والسكن.
- القائمة الثانية خاصة بالرفاهيات.
- القائمة الثالثة تكن خاصة بتكاليف (فرقة التدخل السريع) الأزمات.
- ثم أخيرًا النقود المتبقية ضعها في الحصالة.
سدد الديون
الدين يعد قهر في النهار وتفكير مؤرق في الليل، إذا كنت تمتلك دخل محدود وبسيط ولديك ديون مرتفعة القيمة، بإمكانك اختيار واحد من تلك الحلول التالية التي :
- تقليل النفقات والمصروفات، بتوقف بنود الرفاهية تمامًا.
- تقنين كمية السلع الاستهلاكية، بتناول كوب من الحليب بدلًا من اثنان، لا عال من اقتصد.
- الحصول على دخل إضافي، مثل استخدام سيارتك الشخصية لتوصيل الطلبات.
- توقف عن المجاملات والهدايا.
من العثرات التي تفقدك تحقيق الاستقلال المادي هي كثرة الأقساط والدفعات المستحقة السداد. فبطاقات الائتمان وفيزا المشتريات والقروض، تعد من القنابل الموقوتة، حيث تجعلك تسترسل في متعة الشراء والإنفاق، ثم تجد الأقساط متراكمة عليك، فالقروض توفر السيولة المؤقتة لكنها استنزاف لكثير من الأموال المتمثلة في سداد قيمة مبلغ القرض بالإضافة إلى الفوائد المرتفعة، أيضًا هناك أنواع من بطاقات الائتمان التي لا تمنع السفر للخارج لكنها تمنع الرجوع لذات البلد في حال عدم سداد المستحق بالكامل، وهنا يضاف عليك عبء المساءلة القانونية.
شغل عقلك
بعد انتهاء فترة عصيبة من سداد الديون، وأصبح لديك فائض من الدخل حتى ولو قرش واحد، حان الوقت لتوليد الأفكار، واستثمر عقلك نحو تلك الخواطر التي تدر أموال، مع تنمية ذلك باستمرار، انظر حولك هل لديك ما يمكن بيعه، هل تتقن حرفة أو هواية ما؟، فكر في تحقيق مكاسب قليلة تكن مضمونة، أفضل لك من أرباح طائلة طويلة المدى مع تحمل مخاطر مرتفعة، لا تستغرق لحظات طوال أو سنوات من التردد في إتمام تنفيذ تلك الأفكار النيرة، ابتعد عن التقليد وتكرار الأفكار الروتينية، ضع لذاتك قوانين تلتزم بها، من المهم تنفيذ الآتي:
- دراسة أنواع الاستثمار الجيدة ومضمونة، والتي لا تعاني من تقلبات حادة، والمفاضلة فيما بينهم.
- وجوب تعدد مصادر الاستثمار.
- ننصح بقليل من المخاطرة والمجازفة لرفع درجة التوقعات والحس الاستثماري.
- حماية استثماراتك، بالمراقبة والمتابعة.
ادخر للمستقبل
ضع جزء من المال المستقطع في أوعية استثمارها يكون مضمون 100% وطويل المدى، حتى يكون ضمان في المستقبل عند تخلي كل الأفكار عنك، مثل الاستثمار في الأوعية الادخارية لدى البنوك، وشراء السندات المالية التابعة للبورصة، أو الاشتراك في تأمين صحي يغطي لك جوانب الإنفاق على الصحة والعلاج، دفع رسوم الانضمام للصناديق المختلفة مثل الزمالة أو صناديق الإعاشة التابعة للنقابات والهيئات العمالية، بالإضافة إلى الاشتراك في الضمان الاجتماعي والإعاشة، جميعها أموال مجمعة ستجدها في سن المعاش.
قد تحتاج إلى استخدام أدوات حسابية تفيد أنك تحتاج إلى تحقيق استثمارات بنسبة 4% من قيمة الدخل، وذلك لتتوافر لديك سبل الحرية المالية، وتستطيع العيش في مستويات آمنة، ولا داعي لرفع حدود الادخار فقليل من الفائض المادي يفي بالغرض، فيزيل من عليك عبء إقامة حفلة الزفاف الخاصة وقضاء شهر العسل، حيث تستمر في دفع المستحقات المطلوبة لشهور متتالية بعد الزواج أو ربما لبعد الإنجاب أيضًا.
إقرأ أيضًا : النجاح المالي | تعرف على دليل تحقيق أحلامك المستقبلية
خطوات للوصول إلى الحرية المالية
تعني الحرية المالية أنه يمكنك اتخاذ قرارات حياتية دون التعرض للضغط الشديد بشأن التأثير المالي لأنك مستعد لأي ضغوطات مالية، وأنت تتحكم في أموالك بدلاً من أن تتحكم هي بك.
الطريق إلى الحرية المالية ليس استراتيجية الثراء السريع. ولا تعني الحرية المالية أنك ستكون شخص متحرر من مسؤولية التعامل مع أموالك بشكل جيد.
على العكس تماما حيث أنّ السيطرة الكاملة على أموالك هي ثمرة العمل الجاد والتضحية والوقت، وكل هذا الجهد يوصلك إلى هدف حريتك المالية.
أولًا وقبل أي شيء عليك أن تحدد ما تعنيه لك الحرية المالية من بين الآتي:
- حرية اختيار المهنة التي تحبها دون القلق بشأن المال
- حرية القيام برحلة دولية كل عام دون إجهاد ميزانيتك
- حرية الدفع نقدًا لقارب تزلج جديد.
- حرية الاستجابة لاحتياجات الآخرين
- حرية التقاعد قبل عقد كامل
قد يبدو ذلك أقرب إلى ذهنك من خلال الاطلاع على مجموعة من الخطوات التي تقودك إلى التعرف على كيفية بدء رحلتك إلى الحرية المالية، وهي كالتالي:
الخطوة الأولى: تعلم كيفية إدارة الأموال
لن تمضي قدمًا إذا لم يكن لديك خطة لأموالك، وبدلاً من ذلك ستجد نفسك تتساءل أين ذهبت أموالك في نهاية كل شهر.
هذا ليس الاستقلال المالي هذه وصفة لكارثة مالية.
بناء الثروة أمر مستحيل إذا كنت تعيش من راتب إلى راتب. لذا امنح كل دولار اسمًا قبل بداية الشهر وتتبع إنفاقك على مدار الشهر.
إذا كنت تفرط في الإنفاق أو تنفق بشكل أقل من المعتاد في مناطق معينة. فيمكنك دائمًا ضبط المبلغ في كل فئة.
وضع خطة وميزانية أمر مهم لوضع أموالك على المسار الصحيح. لكنها لا تنتهي عند هذا الحد. وحتى بعد حصولك على الحرية المالية، ستستمر في إكمال ميزانية فريدة كل شهر. بغض النظر عن مقدار المال الذي لديك، فأنت بحاجة إلى خطة.
لن تحصل على الحرية المالية عن طريق الصدفة، والميزانية هي الخطوة الأولى لبناء الثروة عن قصد وبها سوف يسهل عليك إدارة أموالك.
الخطوة الثانية: قم بإنهاء التزاماتك المالية
بمجرد أن تبدأ في تعلم كيفية إدارة الأموال، قد تدرك أنك ارتكبت بعض الأخطاء في أموالك في الماضي. ولكن إذا كنت ترغب في تجربة الحرية المالية، فعليك التخلص من الفوضى قبل أن تتمكن من البدء في تكوين الثروة.
هذا يعني أنه إذا كان لديك ديون مثل بطاقات الائتمان أو قروض الطلاب أو قروض السيارات، فقد حان الوقت لكي تصبح جادًا في التخلص منها.
لأنه بينما تدين بالمال، فإن شيكات راتبك تحمل اسم شخص آخر، وإذا كنت ترغب في الوصول إلى هدفك، فأنت بحاجة إلى دخلك الكامل تحت تصرفك، وليس الأجزاء والقطع المتبقية بعد دفع فواتير بطاقات الائتمان ودفعات قروض الطلاب.
يساعدك سداد ديونك على إرساء الأساس لبناء ثروة تدوم. فأنت لا تريد نفقات غير متوقعة لتعطيل تقدمك في الوصول إلى الحرية المالية .
يشعر معظم الناس أنهم حصلوا على علاوة عند بدء وضع الميزانية، لذا فهذه أخبار جيدة لك، ويمكنك التخلص من كل تلك النقود الإضافية في أصغر ديون لديك حتى تنتهي.
ثم استمر في تحريك كرة الثلج، فإنّ سداد الديون هو عمل شاق، ولكن لا يوجد شيء يضاهي الشعور بالاحتفاظ بالمال الذي تجلبه كل شهر.
بمجرد أن تصبح خاليًا من الديون، سيكون الأمر أسهل بكثير، فإنّ وجود الديون يقوض قدرتك على بناء الثروة ويعرض خطتك المالية للخطر.
الخطوة الثالثة: كن ذكيًا بشأن اختيارك المهني
دخلك هو أكبر أداة لبناء ثروتك، لذلك عندما يتعلق الأمر باختيار مهنة، فهناك الكثير من الأشياء على المحك. ولا يوجد سبب للبقاء عالقًا في وظيفة مسدودة، خاصة إذا كانت تجعلك تعيسا.
سيساعدك العثور على وظيفة تستمتع بها وتدعم أهدافك المتعلقة بالأمن المالي على الاستمتاع بالوصول إلى الحرية المالية.
وهنا بعض الأشياء والتي يجب أخذها في الاعتبار:
- أين تريد أن تكون بعد 10 سنوات؟ هل هذه الوظيفة منطقية مع أهدافك العامة؟
- هل هناك إمكانية لكسب الدخل؟ حتى إذا كنت لا تحقق راتبك الذي تحلم به منذ البداية، فتأكد من وجود فرصة لزيادة دخلك مع زيادة القيمة.
- هل يمكنك النمو؟ هل هناك فرص لك للارتقاء والنمو على المستوى الشخصي والمهني؟
- هل تستمتع بالعمل؟ لا تقضي مهنة في وظيفة تكرهها. وابحث عن شيء أنت متحمس له يسمح لك باستخدام مواهبك ومهاراتك.
- هل الفوائد تدعم أهدافك في الحرية المالية؟ يمكن أن تؤثر خياراتك لمدخرات التقاعد والتأمين الصحي بشكل كبير على قدرتك على بناء الثروة.
- يمكن أن يكون لاختيارك مهنتك تأثير كبير على خطتك المالية طويلة المدى، لذا تعامل مع الأمر بجدية.
الخطوة الرابعة: ضع استراتيجية للادخار قصير المدى
تخيل لو اضطررت إلى سحب الأموال عند الحاجة إلى استبدال وحدة التكييف في منزلك. ماذا لو اضطررت إلى فتح بطاقة ائتمان لدفع ثمن البقالة بعد فقدان وظيفتك؟ كيف يمكنك المضي قدمًا إذا واصلت اقتراض المال؟
إذا كان هدفك هو الحرية المالية ، فأنت بحاجة إلى مخزن مؤقت لأحداث الحياة غير المتوقعة التي تحدث لنا جميعًا. مثل إصلاح السيارات والأجهزة المعطلة والخصومات الطبية.
لهذا السبب يجب عليك زيادة صندوق الطوارئ الخاص بك لتغطية ثلاثة إلى ستة أشهر من النفقات بمجرد خروجك من الديون.
يمنحك امتلاك الأموال اللازمة لتغطية حدث غير متوقع في الحياة راحة البال وهو جزء مهم من خطتك المالية الشاملة. بمجرد أن يكون لديك حساب التوفير الممول بالكامل، ستبدأ في الشعور بمزيد من المرونة في ميزانيتك.
نظرًا لأنك لا تتحمل ديونًا، فستحتاج أيضًا إلى خطة ادخار لعمليات الشراء الكبيرة التي ليست حالات طارئة. لنأخذ العطلة الصيفية على سبيل المثال.
انه أمر سهل فقط قم بإنشاء بند في ميزانيتك الشهرية وقسم المبلغ الإجمالي على الأشهر التي يجب عليك حفظها. فلم تعد تعيش في ديون، وهذا يعني أنه يمكنك الاستمتاع بإجازتك بدلاً من الحصول على فاتورة بطاقة ائتمان تتبعك إلى المنزل.
مع وجود صندوق طوارئ كامل وخطة لتغطية عمليات الشراء الكبيرة، سيكون لديك الأساس المالي لبدء الاستثمار.
الخطوة الخامسة: تعرف على خيارات الاستثمار الخاصة بك
الآن بعد أن أصبحت لديك خطة للمدخرات قصيرة الأجل، فأنت على استعداد للدخول في شراكة مع مستشار مالي يمكنه مساعدتك في تحقيق أقصى استفادة من خيارات الاستثمار طويلة الأجل.
الخبر السار هو أنه كلما بدأت الاستثمار بشكل أسرع، زاد الوقت الذي يجب أن تنمو فيه أموالك.
إن الشيء العظيم في الادخار لكلية أطفالك هو أنه بمساعدتهم على تجنب ديون الطلاب، فإنك تهيئهم للحرية المالية أيضًا.
كما ويمكنك التفكير في الاستثمار العقاري فيجب أن يكون منزلك جزءًا من خطتك من أجل الحرية المالية. وليس شيئًا يمنعك من تحقيقها.
لهذا السبب من المهم جدًا اتخاذ قرارات حكيمة بشأن نوع المنزل الذي تشتريه وكيف تختار تمويله. إذا اشتريت منزلًا يمثل استثمارًا جيدًا، فستستمر قيمته في النمو مع مرور السنين.
لا تفكر حتى في امتلاك عقارات للإيجار حتى يتم دفع ثمن منزلك. وحتى مع ذلك، يجب عليك فقط الاستثمار في العقارات المؤجرة إذا كنت تستطيع الدفع نقدًا للعقار وكنت على استعداد للتعامل مع أي متاعب تتعلق بعملية الإيجار.
إقرأ أيضًا : استثمار الأموال | بين الطموح والجموح في سوق المال والأعمال
الخطوة السادسة: كن نشطًا في رحلتك إلى الحرية المالية
يعد اتخاذ قرارات الاستثمار الصحيحة هو الخطوة الأولى، ولكن الحفاظ على تناغم مع أداء صندوقك أمر بالغ الأهمية لتحقيق أقصى استفادة من استثماراتك.
ستكون قد عملت بجد لوضع الأساس الصحيح، لذلك لا تترك هذه الخطوة الحاسمة للصدفة. وأنت هنا بحاجة إلى خبرة مستشار مالي لمساعدتك على التنقل في خيارات الاستثمار الخاصة بك وشجاعة الصعود والهبوط في سوق الأسهم.
كما ويمكن أن يساعدك المستشار المالي في:
- اتخاذ قرارات بشأن إستراتيجيتك الاستثمارية.
- أعد موازنة أموالك بانتظام حتى تقلل المخاطر.
- ضع خطة واقعية لما يبدو عليه الاستقلال المالي بالنسبة لك.
- تعرف على خيارات الاستثمار التي لديك خارج حسابات التقاعد.
- قم بإعداد خطة سحب لحالتك المحددة
مقومات نجاح الحرية المالية
ستنجح خطواتك نحو الحرية المالية بمجرد أن تتعرف على كيفية التعامل الأمثل معها، فالتزم بتنفيذ الاستراتيجية التالية، فهي بمثابة نصائح ذهبية يقدمها لكم خبراء عالم المال والأعمال، لا تتبع كافة الإرشادات وأنت مغمض العينين فقد يكون هناك بعض مقومات النجاح التي تضر بالغير أو تقودك لمصير مجهول، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدول العربية التي لا تتمتع بمرونة الغرب في تحقيق الثروات بطرق غير مشروعة:
تخطي الفشل
انهض سريعًا لتزيل عنك رواسب الفشل، لا تدع تلك القوة السلبية والإحباط يثنيك عن مواصلة السير قدمًا، أمامك مشوار طويل، و لم تحقق هدفك في الثراء، لا تنظر لحجم الخسائر، بل اصنع الثروة من القروش المتبقية في يديك، احصل على هدنة مع الذات، وابتعد عن مخالطة الطاقات المدمرة، شارك المقترحات مع الخبراء، واستعن بفريق من المستشارين، بمعادلة بسيطة أدرس أسباب الفشل واعكس النتائج لتصل إلى النجاح.
تجاوز الرفض
في لحظة ما ستجد الظروف والمحيطين وما وراء الطبيعة، يرددون لا ويرفضون ذلك، ويعملون على صدك وهدم قوتك في الاندفاع نحو الثراء.
فاجعل من الرفض والمعارضة أداة تصميم وإرادة، وبداية تأكيد على أحقيتك في الاستثمار، عندما تبيع منتج ويتم رفضه أو الاعتراض عليه، ادرس أسباب الرفض لتتمكن من معالجة منتجك وتحسينه والعودة مرة أخرى لعرضه، ناقش من يعترضون بجدية، ابتعد عن الشخصيات المعارضة على طول الخط، بالإضافة إلى أن عدم قبولك في نيل العديد من الوظائف سيعمل على تشجيعك نحو الاستقلال المادي.
تعزيز الذات
إيمانك بتلك القدرات التي تؤهلك لتحقيق الثروة لا تقل أهمية عن الدراسات العلمية واتباع الاستراتيجيات النظرية، فأنت تمتلك مواهب وقدرات تحتاج إلى تنمية وتطوير، ثم توجيها نحو من يستحقها، لا تجعل الآخرين يجهلون تلك القيمة، دائمًا يجب السعي لإظهار الدواخل الجوهرية لمن يرغب في استخدامها، اعرف من الزبون الذي يريد ويرغب أن يشتري سمك، واعرض عليه تنظيفه، مع خدمة تقديمه مشوي أو متبل، بدلًا من إهدار الوقت في عرض لحم الدجاج عليه، مع مرور الوقت سيبحث هذا الزبون عن مذاق السمك الشهي والخدمة المميزة لديك، فالاحتياج يولد شعور بقيمة الشيء.
تبرع للغير
الأعمال والتبرعات الخيرية من أوجه الحرية المالية التي يدركها القاصي والداني، أتذكر جيدًا ذلك المتجر الصغير الذي يبيع الدخان والتبغ وحلوى الأطفال، تم منحه سيارة مرسيدس موديل العام آنذاك، قيمتها تتجاوز الملايين، لأنه الأكثر مبيعًا، في ذات الوقت يتكفل هذا المتجر بكافة مصاريف العلاج والأدوية للمحتاجين، وتصطف أمامه صفوف تمدد على مسافة شوارع، دون أن يمل أو يتذمر أو يقفل أبوابه أمام المحتاجين، أرى أن رؤوس الأموال والأصول بمفردها لا تصنع الثروات بمفردها بل يجب أن تقترن بالخير.
كما أن للحرية المالية معاني سامية عندما تكون وسيلة لتحقيق هدف علاج الابن أو الأب من مرض وراثي يحتاج لعملية زرع نخاع، الفرد مسؤول عن من حوله، وتلك الدوافع النفسية كانت وما زالت واحدة من تكوين الثروات لرجال الأعمال الدوليين، مرورهم بأحداث مؤلمة مرتبطة بالمرض والصحة والأزمات والحروب، جعلت منهم رجال ناجحين يبحثون عن الاستقلال المادي، فهم يدركون جيدًا قيمة المال.
هل الحرية المالية تعني التخلي عن العمل؟
من الخطأ جدًّا أن تتوقف بعد سنوات من التعب والمثابرة في مختلف مراحل التعليم لتصل إلى الوظيفة أو العمل حتى لو كان محدود، لا بد من أن تتمتع بالفكر المتوازن، فالاعتدال مطلوب، لا تترك عمل ولا تستلم دون تطويره، ولا تستثمر متناسيًا مزايا العمل، اعمل على فرض حالة من تقسيم الوقت بين عملك وبين استثمارك، قانون الكون لا حال يدوم أو يبقى، فكل شيء يتبدل ويتغير من حين لآخر، لا تركض وراء الدعايات الزائفة عن الثراء السريع وخاصة على شبكة الإنترنت وشركات التوظيف الأموال، فهي تسعى فقط إلى جمع الأموال، وتقديم وعود وهمية.
اضمن معاش بعد التقاعد
كما أن العمل ضمان لاستلام مدخرات ما بعد سن المعاش، والتي تعد من صور الحرية المالية، حيث تطبق الدول هذا النظام، الذي يضمن لكبار السن حياة أفضل، قد تستثمر ذلك في تنمية ذلك المبلغ، بوضعه في سوق الأسهم والتداول من خلال شراء الأسهم النشطة، بالإضافة إلى إمكانية مزاولة مشروع استثماري من صلب خبرتك في مجال العمل، فإذا كنت مراجع حسابات دقيق، فقم باستثمار وقتك في افتتاح مكتب محاسبة يدر عائد مربح، لتكن مستشار للعديد من الشركات.
عوامل مساعدة على تحقيق الحرية المالية
تحتاج إلى الارتكاز على العوامل المساندة لتحقيق وذلك حتى لا تقع في مطب، الإفلاس وضياع الوظيفة معًا؛ فأنت بحاجة إلى إعادة التوجيه، وخذ في الحسبان أن الحرية المالية هدف وليست ضربة حظ، إليكم العوامل المساعدة:
- استغل وقتك سريعًا، فقد تحتاج إلى أعوام عديدة لبناء الثروة.
- استثمر في نشاط قصير الأجل.
- ابتعد عن الطمع والبحث بنهم عن الأموال (التعطش).
- لا تبالغ في أحلام الثراء الخيالية دون تنفيذها.
- تكاتف أفراد الأسرة الواحدة، للنهوض بمستوى المعيشة، وتحقيق الاستقلال المادي.
- ليس هناك علاقة بين درجة المؤهل العلمي والاستقلال المادي.
- استشر الخبراء، وأصحاب الاستثمارات الفعلية.
- إقرأ تجارب رجال الأعمال المستقلين ماديًا، واستفد من خبرتهم الواقعية.
- اعتمد قاعدة ادخار من 10% إلى 20% من الدخل.
- التركيز في توجيه استثمارك في سوق معين، مثل محل للمجوهرات والحلي.
- زيادة المعرفة الاستثمارية، بالاطلاع والثقافة على حالة السوق وتوجهات المستثمرين.
مفهوم الاستقلال المادي لا يعني الاستقلال الشخصي، فمن الخطأ الربط فيما بينهم. ولا يتولد عن الحرية المالية نزعات نحو التباعد أو التنافر لمجرد أنك أصبحت ثري، فتتخلى عن الأسرة، وأصدقاء العمل، كما أن مفهوم التحرر المالي يقوم على تخليك مَادِّيًّا عن أي أشخاص معنيين بالأمر، دون مراعاة لمتطلبات الآخرين المحيطين بك، فتلك الوصمات أو النزعات قد ترجع لعوامل شخصية غير مقبولة.
بعد حديثنا عن الحرية المالية، وتوضيح أهم الجوانب التي تقوم عليها فكرة الاستقلال المادي. والتي يجب الحذر بأن لا تتخطى السلوك والمبادئ الإنسانية، فالتزم بتحقيق أوجه العدالة واجعل حياتك تتسم بالأخلاقيات الراقية، بعيدًا عن الجشع الرأسمالي وتكديس الأموال واللهث وراء المادة، متناسيًا أنك تعمل للوصول إلى غايتك في تحسين نمط حياتك للأفضل والأجود.